من المتوقع أن يصبح إنفاق المستهلكين في الدولة معتمداً بصورة كبرى على تقنيات الدفع عبر الهواتف الذكية، وفقاً لما أشار إليه الرئيس التنفيذي لشركة “تريبل” Triple المتخصصة بتوفير خدمات الدفع الرقمي عبر الهواتف الجوالة.
وأشارت شركة تريبل إلى أن نسبة المعاملات النقدية في الإمارات تبلغ حالياً 75% من إجمالي المعاملات، لكن طريقة الدفع القديمة هذه ورغم أنها تعد مريحة للكثير من مستخدميها، تعد مكلفة في الوقت نفسه.
كما أشار الشركة إلى أن خبراء الاقتصاد في العالم يُجمعون على أن “تكلفة النقود” تتراوح بين 1.25 و 2.0% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة؛ ففي دولة كالولايات المتحدة الأمريكية، التي تتمتع باقتصاد يبلغ الناتج المحلي الإجمالي فيه 16.5 تريليون دولار، تبلغ تكلفة التعاملات النقدية سنوياً حوالي 200 مليار دولار أمريكي.
ويترتب على إصدار العملات النقدية والتعامل بها نفقات ضخمة، إلا أن المجتمعات الخالية من التعاملات النقدية تتميز بقلة حجم النفقات اللازمة لطباعتها وتداولها، هذا بالإضافة إلى تقليص انتشار الأسواق السوداء والرمادية فيها، وقلة حدوث الأنشطة الإجرامية، وهو ما يعني قلة النفقات اللازمة للإصلاح الاجتماعي.
وتسهم عمليات الدفع عبر الأجهزة الجوالة في زيادة الكفاءة، والأمن، والدعم الاجتماعي من خلال تمكين مختلف فئات المجتمع، وهي عناصر لم تتحقق كاملاً في الوقت الحالي من خلال نظام الدفع عبر البطاقات الائتمانية.
وفي سياق التحضيرات لانعقاد مؤتمر ومعرض “الشرق الأوسط للبطاقات والدفع الالكتروني 2016” في مركز دبي التجاري العالمي اعتباراً من الثلاثاء الماضي والذي يعد أكبر معرض للبطاقات الذكية والدفع الالكتروني وبطاقات التعريف الشخصية في المنطقة، قال أحمد فصيح أختر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تريبل “إن الطريقة التي ينفق من خلالها المستهلكون في الإمارات أموالهم سوف تتغير إلى الأبد، فالدفع عبر الأجهزة الجوالة بدأ يشكل سريعاً النموذج السائد للدفع بعدما كان يعد من قبل طريقة استثنائية للدفع. وبات من الواضح أن هناك توجهاً عالمياً لعدم الاكتفاء بطرق الدفع من خلال استخدام البطاقات البلاستيكية (البنكية) فقط، فمن المهم أيضاً إثراء تجربة المستهلك من خلال تطبيقات الأجهزة الجوالة”.
وتقول تريبل إن منصات الدفع عبر الأجهزة الجوالة التابعة لها توفر حلول دفع آمنة وسهلة تتضمن استخدام تقنية اتصالات المدى القريب NFC ورموز الاستجابة السريعة QR Code بين العملاء الذين يمتلكون محافظ جوالة والتجار الذين يستخدمون نقاط البيع عبر الجوال والتي تسمح بإتمام عمليات الدفع عبر الأجهزة الجوالة.
ويمكن لمستخدمي تطبيق الدفع (المحفظة الجوالة) تعبئة حسابهم الخاص باستخدام طرق متعددة مثل الإيداع النقدي عبر المنافذ التجارية المتاحة، أو البطاقات الائتمانية أو أجهزة الصراف الآلي، أو من خلال عمليات تحويل الراتب عبر نظام حماية الأجور الذي أقره كل من المصرف المركزي ووزارة العمل في الإمارات.