شطب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اسم بيترا فيديراو، أحد أعضائه، من قائمة مرشّحيه للانتخابات البرلمانية المحلية التي سيخوضها بعد ثلاثة أشهر في ولاية مكلنبورغ فوبرمان (شمال ألمانيا)، بعد اتهامات لها بالعمل في مجال "تقديم خدمات جنسية" في دول عربية، حسب ما أوردته صحف ألمانية.
ونفى موقع "شتيرن" الألماني أن يكون الحزب شطب اسم المرشحة من قائمته بسبب عملها في مجال "الخدمات الجنسية"، مبينا أن سبب الشطب هو كونها أخفت تقديم "هذه الخدمات" للعرب، إذ كانت الألمانية الشقراء ذات العيون الزرقاء ترسل الفتيات في ما يدعى بـ"خدمة المرافقة" إلى دولة عربية، الأمر الذي اعتبره رفاقها في الحزب منافيا لمبادئهم.
وطالب غالبية أعضاء الحزب في جلسة استثنائية بولاية مكلنبورغ فوربرمان بشطب اسم فيديراو من قائمة المرشحين، كما اتهمها عدد من الأعضاء بالإساءة لصورة الحزب لأنها أخفت عند ترشيحها في شهرفبراير الماضي، عملها في "خدمة المرافقة"، وإرسالها شابات إلى مدن عربية مثل أبوظبي ودبي.
من جهتها لم تقدم فيديراو أية إجابة مباشرة عن الموضوع، لكنها اعترفت بشكل غير مباشر بمشاركتها في مثل هذه النشاطات، وأظهرت نفسها ضحية "حملة إعلامية ودسائس قام بها بعض أعضاء الحزب".
وكشف تقرير لصحيفة "شفيزينر فولك تسايتونغ"، أن فيديراو كانت تقيم في أبو ظبي حيث أسست شركة وأدارت موقعا، وكانت تستقطب الشابات وتقوم باصطحابهن أحيانا بنفسها إلى المنطقة العربية، كما مارست النشاط نفسه أحيانا في ولاية مكلنبورغ -التي قرّرت الترشّح فيها- وذلك بين عامي 2009 و2010.
والخدمات الجنسية -بما فيها خدمة المرافقة- ممنوعة رسميا في دولة الإمارات وتقوم السلطات بشكل متكرر بحملات ضدها.
حرّضت ضد اللاجئين وروّجت للأسرة الألمانية المثالية
وكانت بيترا فيديراو تنادي منذ أشهر بحماية الألمانيات من الرجال العرب، لكن تبيّن أنها كانت تجني المال من خلال إرسال النساء العاملات في مجال “خدمات المرافقة” إلى دبي.
وبحسب تقرير لصحيفة بيلد فقد كانت فيديراو ترفع شعارات مناهضة للأجانب واللاجئين، وكانت تتحدّث، كشأن حزبها، عن أن العائلة المكونة من أم وأب وطفل تعد من أسس المجتمع الألماني، قبل أن يتبين زيف ما تروّج له.
وكتبت فيديراو قبل أشهر عدة عبر صفحتها على فيسبوك، أن ألمانيا بفتح الباب للاجئين إنما تستقبل بذلك "الحروب الدينية، بل كل الأمراض الموجودة في العالم" معتبرةً أن اللاجئين مثل مرض "إيبولا"، فتعرضت لانتقادات كثيرة ما دفعها لحذف البوست فيما بعد.
ونقلت "بيلد" بعض تفاصيل تجربة فتاة عملت معها في الإمارات، وعن الأمور التي كان عليهم الحذر منها في بلدٍ يمنع فيه رسمياً ممارسة الجنس خارج الإطار الشرعي.
واستغربت الموظفة السابقة من تبدل مزاج فيديراو وتحريضها على الأجانب قائلة "كان لدي انطباع بأنها تحب الإمارات، كانت تحب المال هناك، كان لديها أناسٌ هناك يغدقون عليها المال، تقوم برحلات على اليخوت، و كانت مرتاحة جداً".