أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن الوزير، محمد جواد ظريف، سيشارك في الاجتماع الذي تستضيفه مدينة فيينا النمساوية لبحث مستقبل سوريا.
وقالت أفخم في بيان نقله التلفزيون الإيراني، إن ظريف أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس وصباح اليوم، حول الشأن السوري، والوضع في المنطقة.
وكان مسؤولون أمريكيون، رفضوا الكشف عن اسمهم، أكدوا الثلاثاء لوكالة اسوشيتد برس، توجيه دعوة، عن طريق روسيا، إلى إيران للمشاركة، في الاجتماع المرتقب الجمعة المقبل وهو اجتماع "فيينا2"، لمناقشة سبل حل الأزمة السورية.
وكان آخر اجتماع لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا الجمعة (23|10)، بمشاركة وزارء خارجية تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والأردن والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.
وأعلنت مصر رسمياً الأربعاء، عن مشاركتها في الاجتماع الوزاري المقرر عقده في “فيينا”، وذلك في بيان صادر عن الخارجية المصرية.
ومن جهته قال الكاتب السعودي البارز، جمال خاشقجي، إن روسيا قررت الإستعانة بمصر وإيران فى مواجهة السعودية وتركيا فى "فيينا".
وأضاف "خاشقجي" فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "روسيا قررت الاستعانة بصديقين وليس واحد فقط، وهي تواجه المملكة وتركيا في فيينا، إذ حصلت على موافقة بمشاركة ايران ومصر".
جدير بالذكر، إعلان روسيا إصرارها على مشاركة مصر وإيران فى التسوية السياسية للأزمة السورية، حيث أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، مراراً خلال حواره مع القناة الأولى الروسية وبرنامج "فيستى"، أنه لا بد من مشاركة مصر والأردن والإمارات وإيران فى تسوية الأزمة السورية.
وتباحث وزير الخارجية عبدالله بن زايد ووزير خارجية روسيا حول الأزمة السورية تزامنا مع زيارة عبد الفتاح السيسي للدولة الثلاثاء (27|10). وقالت افتتاحية البيان والتي جاءت بعنوان" الإمارات ومصر دائما معا"، "...وبين هذا الخضم الهائل من الأحداث تتميز مواقف الإمارات ومصر بالتطابق والتفاهم والتنسيق الكامل،.. لتحقيق التفاهم بين الأطراف المتنازعة بهدف تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وهذا هو نهج سياسات البلدين المعروف عنهما، والذي يجعل العالم كله يضع عليهما معاً آمالاً كبيرة في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة"، على حد زعمها.
وأكد السيسي ومحمد بن زايد في محادثاتهما أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وهو الأمر الذي تكرره وتزعم به جميع الأطراف الدولية، دون أن يشير المسؤولان إلى دور الأسد ومصيره، وهو نقطة الخلاف الجوهرية بين موسكو وأنقرة والرياض، وهو ما دفع موسكو للمطالبة بتوسيع دائرة المشاركين في الاجتماع بهدف الضغط على المتمسكين بضرورة رحيل الأسد.