طرأت تغيرات طفيفة على أسعار النفط، اليوم الجمعة، ولكنها تتجه لتسجيل ثاني أسبوع من الخسائر، نظراً لتلاشي مخاوف المعروض الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط، في حين استمر عدم اليقين الذي يشوب واردات الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 13 سنتاً، أو 0.1%، إلى 86.72 دولار للبرميل، الساعة 09:55 بتوقيت جرينتش، في حين انزلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بواقع 10 سنتات، أو 0.1%، إلى 82.36 دولار للبرميل.
وذكرت وكالة "رويترز" أنه على الرغم من ارتفاع كلا المؤشرين بأكثر من دولارين للبرميل، أمس الخميس، فإنهما بصدد تسجيل خسائر بنحو 4% خلال الأسبوع.
وانكمش قطاع التصنيع الصيني، على نحو مفاجيء في أكتوبر، إذ تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 49.5 من 50.9، لينخفض المؤشر مجدداً دون مستوى 50 الذي يفصل التوسع عن الانكماش.
بينما في الولايات المتحدة، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، كما ثبت بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 15 عاماً.
ويُشار إلى أن تثبيت أسعار الفائدة يعزز أسعار النفط، نظرًا لعودة شهية المخاطرة إلى الأسواق.
وستظل المخاوف الجيوسياسة محط الأنظار، إذ قال فيونا سينكوتا، محلل لدى "سيتي إندكس"، إن سوق النفط سيراقب عن كثب أي تصعيد في التوترات، ولاسيما على الحدود اللبنانية مع تزايد هجمات حزب الله.
وعلى جانب الإمدادات، يُتوقع أن تؤكد مجدداً المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، على مواصلة خفض إنتاجها التطوعي بمقدار مليون برميل يومياً حتى ديسمبر، بحسب توقعات المحللين.