أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

ماذا بعد نقل السفارة ثم يهودية الدولة!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 01-08-2018


إن كل من يستفتي التاريخ ثم يذهب ليستفتي الاستراتيجيا، بعد اعتراف واشنطن بالقدس ‏عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية لها، يدرك أن تل أبيب تعيش في أزهي عصورها، حيث تنعم ‏بدعم أميركي لا يراعي الحسابات التي تحكم إدارة الصراع العربي الإسرائيلي، ووصل الأمر إلى أنه يمكن لأي ‏مواطن أميركي يهودي، وبكل شرعية، ارتداء لبس جنود لواء غيلاني من قوات الصفوة، وقتل إخواننا في ‏فلسطين، لكن إن ذهب أميركي مسلم لبلد مسلم آخر فهو إرهابي حتى وإن كان عضواً ‏بلجنة إغاثة.‏
وفي 2011م طرح عضوا الكنيست آفي ديختر وزئيف إلكين مشروع قانون "الدولة ‏القومية للشعب اليهودي"، والذي مر الخميس 19 يوليو 2018 مكرساً أن إسرائيل "الوطن القومي للشعب اليهودي، حيث أعاد القانون تعريف إسرائيل في قالب يهودي ‏عرقي على حساب جميع مواطنيها، وبالتالي إعلان نهاية مبادئ الحرية والعدل والسلام ‏والمساواة التي ادعتها وثيقتها التأسيسية، مما يعني عملية تديين للدولة، أما أهمية ذلك للصهاينة ‏فهي:‏
- إن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية سيجعل من الصعب الدفع قدماً بأفكار تحويلها إلى ‏دولة لجميع مواطنيها، فقد قال برلمانيون دروز إن الشاب الدرزي الذي يهب دمه وأبناءه لدولة ‏إسرائيل يعتبر قانون الدولة القومية هو بصقة في وجهه، وليس ببعيد عنهم بدو النقب الذين هم وبدو سيناء بالأصل مجتمع واحد وينتمون للقبائل ذاتها، ويبلغون 367 ألف نسمة؛ حيث كانت تل أبيب تتفاخر بدمج البدو في جيشها، بل تعتمد عليهم في مهمات قتالية نوعية، وتحاول بذلك إيصال رسالة أن جيشها هو "جيش الشعب"، عرباً وبدواً مسلمين ودروزاً ومسيحيين، لكن القانون الحالي نسف ذلك.
‏- سيجعل من الصعب على العرب أن يطلبوا حقوقاً قومية متساوية. رغم أنهم يشكلون ‏‏20% من مواطني الدولة، ويملكون فقط 2.1% من أراضيها، كما أن القول بأن إسرائيل دولة يهودية يعني عدم السماح لعرب إسرائيل بحمل جواز ‏سفر مزدوج إسرائيلي وفلسطيني،‏ بل وسيشرعن عملية استبعاد المواطنين العرب.‏
‏‏- سيخدم قانون الدولة ‏القومية للشعب اليهودي تل أبيب لرد آلاف الفلسطينيين الذين سيأتون بناء على حقهم في العودة، جراء طردهم من موطنهم 1948، أو في أي وقت بعد ذلك، وهو حق وثقته الأمم المتحدة، وينطبق على كل فلسطيني وذريته، مهما بلغ عددها، وأماكن تواجدها، ومكان ولادتها، مع العلم أن عدد الفلسطينيين حول العالم يبلغ وفق إحصاءات رسمية نحو 12.4 مليون نسمة.

بالعجمي الفصيح
إن تعودنا على أنماط الاستجابة العربية حول ماذا بعد قانون يهودية الدولة، يشير إلى أن المقاومة لم تعد قابلة للترميم، وستكون المتوالية التالية لما بعد نقل السفارة ويهودية الدولة هو أن لا تعتبر إسرائيل عدواً للعرب.