أحدث الأخبار
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد

"السويدي": الإرهاب مصدره الإسلام والمسلمون حصرا.. ومثقفون يلجمونه

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-06-2017

زعم جمال سند السويدي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقره أبوظبي أن الإسلام والمسلمون هم مصدر الإرهاب حصرا، منتقدا مقولة "الإرهاب لا دين له" كونها تبرئ المسلمين والإسلام من هذا الاتهام.

وزعم السويدي في مقال له بصحيفة "الاتحاد" المحلية الرسمية بتاريخ اليوم (22|6) بعنوان :"

خطر الإرهاب: المواجهة الحاسمة أو الفوضى العالمية"، أن المسلمين هم الذين يمارسون الإرهاب الآن.

وأضاف: "ثمَّة مقولة تتردد كثيراً عند وقوع أي عمل إرهابي، أو عند أي محاولة لوضع إطار علمي لفهم الظاهرة الإرهابية، وهي: إن الإرهاب ليس مقتصراً على المسلمين فقط، .. وهذه مقولة صحيحة لا شك في ذلك أو جدال، فالإرهاب لا دين له، ولا يمكن تحميل دين أو عرق أو منطقة جغرافية وزر ممارساته". 

ويتابع السويدي مستدركا: "لكني أشعر أن المرمى من وراء هذه المقولة في بعض الأحيان هو التهوين من خطورة الظاهرة، والتهرُّب من المسؤولية الملقاة على عاتق المسلمين، دون غيرهم، في هذا العصر لمواجهة الفكر الديني المتطرف". أي أن المسلمين هم المسؤولون عن الإرهاب من جهة، وعليهم مواجهته من جهة ثانية، على حد تقديره.

وزعم جازما:" لكن علينا أن نعترف بأن الذين يمارسون الإرهاب في المرحلة التاريخية الحالية ينتسبون إلى المسلمين، وليس غيرهم، ويرفعون شعارات الدين الإسلامي، وليس غيره، ولذلك فإن المسؤولية الأولى في مواجهة هذه الآفة تقع على كاهل المسلمين". 

واعتبر السويدي أيضا أن "التطرف الديني" هو السبب الوحيد في الإرهاب، إذ زعم:" للإرهاب سبب أساسي، بل إنني أعدُّه سبباً وحيداً، وكل ما عداه تفاصيل ونتائج وتجليات، وهو الفكر الديني المنحرف".

ماذا رد عليه مثقفون

وقد رد دحض مثقفون ما جاء على لسان السويدي الذي يطبق "الترامبية" (نسبة إلى ترامب) الذي يحصر الإرهاب فقط بالمسلمين والإسلام، ويسارع دائما للربط بين العنف والإسلام تماما، فهل يروج السويدي لتجريم الإسلام والمسلمين بصورة شاملة وعامة لصالح ترامب، تساءل المثقفون.

وأضاف المثقفون، أين غاب إرهاب البوذيين ضد المسلمين في ميانمار، وهو إرهاب أدانته الأمم المتحدة وشكلت لجنة تحقيق رسمية لأكبر عمليات اضطهاد ديني في العصر الحديث وفق الأمم المتحدة؟!

وأين غابت جرائم الهندوس ضد المسلمين في الهند، وقتلهم المسلمين وتهجيرهم من قراهم وإحراقها على أهاليها لكونهم فقط مسلمين؟! 

بل أين أخفى السويدي الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والذي ارتكب مجزرة "بحر البقر" ضد الجيش المصري أثناء انخراط مصر في الصراع العربي الإسرائيلي؟!

أما بمزاعمه حول "الفكر الديني"أنه سبب الإرهاب، فعلى السويدي أن يحدد ما المقصود بالفكر الديني المنحرف ما دام أنه شمل الإسلام والمسلمين.

ولكن، يقول المثقفون، الأهم من ذلك، أن "الفكر الديني المنحرف" ليس هو إلا سبب من أسباب الإرهاب. فالذي قاد للفكر الديني المنحرف بفرض صحة مزاعم السويدي، وهو التطرف السياسي والاستبداد السياسي واستعباد الناس، وتوظيف الدين من جانب الدول والحكومات، والذي ينتج عن كل ذلك مناخا خصبا للتطرف يتحول للعنف نتيجة احتكار السلطات بيد قلة من الشعوب، ونتيجة السطوة الأمنية وانتشار الخوف والفساد وتغول الدول البوليسية على شعوبها ومصادرتها حقوقهم وحرياتهم، وفق ما يقول المثقفون وما أشارت إليه الأمم المتحدة في مؤتمرات عديدة وهي تحاول تفسير التطرف والإرهاب.

ويضيف المثقفون، الفكر الديني المنحرف لا يجد رواجا مطلقا عندما تشيع الحريات وتُحترم الحقوق، وتسود حرية المشاركة السياسية وحرية الاختيار واحترام صناديق الانتخابات ونتائجها واحترام عقول الشعوب وكرامتها ومطالبها المشروعة، على حد تعبيرهم.

يشار أن كتاب "السراب" الذي نشره السويدي مؤخرا، يهجو العقيدة الإسلامية وينتقد أنها مرجعية المسلمين، ويتطاول على النبي الكريم، عندما يصف قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء الرسالة "بالتداخل" في الواجبات.