أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

«عيال شوارع!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-03-2016


لا أعرف هل للموضوع جذر لغوي معرفي، أم أنه موضوع اجتماعي وموروث وتقليدي فقط؟! لكنه يحيّرني؛ فكل أمر خيّر وإيجابي يقوم به البعض يُنسب إلى الفريج، بينما كل أمر شرير وسلبي يُنسب إلى الشارع، فتسمع مثلاً بأن (عيال الفريج) قاموا اليوم بزيارة المريض الفلاني، ولكنك تسمع بالمقابل بأن (عيال الشوارع) قاموا بتحطيم لمبات أعمدة الإنارة؛ غريبة أليس كذلك؟ عيال الفريج قرروا بناء مسجد.. عيال الشوارع شخبطوا على حيطان المدرسة، عيال الفريج يوزعون الحلوى في العيد، عيال الشوارع ضربوا خلود كنكري! نوع من النرجسية العربية التي ترى كل عمل طيب يُنسب إلى معلوم، بينما كل عمل شرير يُنسب إلى مجهولين، كونوا مثل عيال الفريج.. ولكن لا تكونوا مثل عيال الشوارع! رغم أن فرجاننا لم تُبنَ على نظام حدائق بابل المعلقة هندسياً، لذا فالمنطق يقول إن كل فريج تحدّه أربعة شوارع، وإن نصف سكان الفريج بحكم الواقع هم أبناء شوارع! بالطبع عند الافتخار بالناحية المادية لا الإرث الحضاري، ستنعكس الآية ويفتخر القوم بأن بيتهم (على الشارع) وليس (داخل الفريج).. شيزوفرينيا!

تسرّب مصطلح أبناء الشوارع بقوة إلى وعيي، وأنا في حالة السطلة، أتابع ما يصلني عبر الـ«واتس»، وهو كاذب وإن صدق.. فيديو مؤلم انتشر بسرعة لأبناء (...) في إحدى المدارس الحكومية بالعشرات، وربما بالمئات، قرروا أن يتمردوا ويحطموا بوابة المدرسة التي لم يتعب آباؤهم في شرائها، للخروج في فسحة خارج المدرسة. الفيديو كان صادماً ومؤلماً فعلاً، لما يمكن للغوغاء فعله بالمنجزات الحضارية التي تسعى الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لتوفيرها للأجيال!

فأولاً ما الفرق بين طالب يحطم بوابة مدرسة وسورها وسائق صدم عمود إنارة وحطمه؟ فمثلاً الإجراءات المرورية الخاصة بالبلديات والشرطة واضحة ورادعة، وفيها حفاظ على المال العام، بينما هناك تساهل ونوع من «التمييع» في محاسبة الطلبة السفهاء الذين يخربون المنظر الجمالي لمدرسة، أو يحطمون ما يشاؤون في لحظة غضب.. من يبكي لحمزة؟

النقطة الثانية شركات الأمن الخاصة ومدى فاعليتها في الأحداث الحقيقية، فقد كان واضحاً أن الإفريقي المسكين لا حول له ولا قوة ولا سلطة ولا حتى رأي.. موظفو «السيكيوريتي» ليسوا بوضعهم الحالي سوى ديكور وكمالية، يقول لي أحدهم حزيناً: ما الذي يمكنني فعله أمام طالب أعلم أن والده يستطيع باتصال واحد أن يفصلني من عملي؟! كيف يمكننا أن نتوقع ممن يعيش بهذه النفسية أن يقول لا؟ النقطة الثالثة والأهم أن هذه التجمعات الغوغائية، كان يجب أن تضرب بقبضة حديدية، فماذا لو استطاب هذا الطالب الذي قاد العصيان الأمر، وقرر أنه في كل مرة لا يسمح له بأخذ فسحة أن يتصرف بالطريقة ذاتها؟ كيف إذا كبر بهذه العقلية؟ أنا حر وأفعل ما يحلو لي.. وبالطبع فجيبه لن يقرصه على المبنى أو البوابة.. فقد ولد وكل شيء مجهّز له.. مجاناً!