أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

ذلك من حكمة النساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-02-2016


«المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها»، هذه مقولة تنسب للجنرال نابليون، قالها منذ نحو قرنين، ثم بعده قال القادة العسكريون والسياسيون.

وكذلك المفكرون والفلاسفة والشعراء كلاماً كثيراً حول دور المرأة الحيوي والمركزي في مسيرة الحياة والحضارة الإنسانية، ليس لأنها أم تربي وتنشئ الأجيال فقط، وعلى قاعدة الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ولكن لكل ما عرفت به المرأة من ذكاء حاد ومقدرة على تدبير الأمور وإدارة شؤون الحياة وصراعاتها بصبر وحكمة وتفان!

بعيداً أيضاً عن ثنائية المرأة والرجل وهذا التصنيف أو الصراع المفتعل بين ما هو ذكوري ونسائي، فإن الرجل لا يمكنه نكران حقيقة أن قوة المرأة في إدارة الحياة قائمة على قدرات وملكات ومواهب ذهنية وروحية ونفسية لا علاقة لها بالجسد أو العضلات، فهي مخلوق ضعيف في (الشكل الجسدي)!

لقد مثل هذا الضعف الشكلي الظاهري للرجل على الدوام، وعلى امتداد التاريخ البشري إشكالية كبيرة استعصت على التفسير أحياناً وعلى التفسير والتحليل أحياناً كثيرة، فكيف يمكن لامرأة أن تحتمل غياب زوجها أشهراً طويلة، ومع ذلك تصمد في وجه الاحتياجات والرغبات وتدبر شؤونها وشؤون عائلتها وأولادها، تعمل في الحقل أو الوظيفة وفي البيت.


 وتحتمل المرض والتعب، ومع ذلك تبقى صامدة في وجه كل الرياح، في معظم الحالات التي قرأنا عنها أو عايشناها أو تابعناها في الأعمال الروائية والسينمائية، يفضل الرجل أن يهرب من المسؤولية أو يقع فريسة التعب والعزلة أو أنه إذا احتمل فإنه لا يلبث أن يستسلم سريعاً!

لقد خلق الرجل ليكون المالك الوحيد لبذور الحياة واستمراريتها، وخلقت المرأة لتكون الأرض والوعاء الوحيد والأجمل والأقوى المؤتمن على الحياة واستمراريتها، لا يمكن للأرض أن تستنبت بذورها ولا يمكن للبذور أن تنمو في الهواء، لكن الأرض أقوى دائماً وأبقى، ولهذا فحين خص الله المرأة بمهمة حفظ الحياة منحها من القدرة على احتمال الألم ما يفوق قدرة الرجل بعشرة أضعاف، وهذا ما يقوله أطباء التوليد فيما يتعلق بآلام الولادة كحد أقصى للألم البشري على سبيل المثال لا الحصر!

في التاريخ أسست المرأة لحضارات وإمبراطوريات وبسببها شنت حروب ومعارك، وقضي على مدن وممالك، المرأة لا يجوز حصرها في (ناقصات عقل ودين) فهذا نقص في الفهم والقراءة، ولا يجوز حصرها في (إن كيدهن عظيم) إلا إذا كان الكيد يعني الذكاء المفرط!