قال تقرير عبري، إن السعودية منحت مؤخراً تأشيرات دخول لعشرات رجال الأعمال والتكنولوجيين الإسرائيليين، الذين قدموا لإتمام محادثات متقدمة حول الاستثمارات في الشركات وصناديق الاستثمار الإسرائيلية.

وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "جلوبس بيزنس" العبرية، إلى أن رجال الأعمال دخلوا المملكة بجوازات سفر إسرائيلية، وبتأشيرات خاصة.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية ودولة الاحتلال، لكن العلاقات السرية تحسنت في السنوات الأخيرة، حيث ذكرت تقارير أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رأى "إسرائيل" كشريك استراتيجي في الحرب ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، وفق التقرير، الذي نقله موقع "تايم أوف إسرائيل".

وتمتنع السعودية عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن -وفق التقرير- يُعتقد أن الرياض أعطت الضوء الأخضر للبحرين، التي تتمتع بنفوذ كبير فيها، للانضمام إلى الاتفاقية إلى جانب الإمارات.

وكشف التقرير عن توقيع شراكات بين سعوديين وإسرائيليين في القطاعين المدني والدفاعي بين في دول أوروبية ودول أخرى، تمت خلال الفترة الماضية، بما في ذلك صفقة بملايين الدولارات في قطاع التكنولوجيا الزراعية وصفقة ثانية للمياه في "إسرائيل". وقال التقرير إن مسؤولي المملكة تابعوا عن كثب تطورات هاتين الصفقتين.

وأضاف أن المسؤولين السعوديين أعربوا عن اهتمامهم بالحلول الطبية الإسرائيلية والتكنولوجيا الصحية، وكذلك "المنتجات" الإسرائيلية.

كما كشف التقرير أن العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين، دخلوا خلال الأشهر الماضية إلى السعودية بتأشيرات دخول خاصة بناءً على دعوة من كيانات سعودية، وزاروا العاصمة الرياض، وكذلك مدينة نيوم على البحر الأحمر حيث تمتلك المملكة خططًا كبيرة لدمج تقنيات المدن الذكية التي يمكن أن تشمل الحلول الإسرائيلية، وفق التقرير.

وفي أواخر عام 2020 ، قيل إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين آخرين ووزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو، قد زاروا المدينة للقاء ولي العهد، في أول لقاء رفيع معروف بين الجانبين.

ونقل التقرير عن مصادر سعودية أن السلطات لاحظت زيادة طفيفة في الطلبات المحلية لاستضافة رجال أعمال إسرائيليين في المملكة.

يشار إلى أن التقرير نُشر بعد أسابيع من حديث عن خطط سعودية لتخصيص ملايين الدولارات للاستثمار في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عبر شركة الأسهم الخاصة الجديدة التابعة لجاريد كوشنر.

وأسس كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره السابق، شركة Affinity Partners في أواخر العام الماضي، وجمع حوالي 3 مليارات دولار من التمويل الملتزم به من مستثمرين دوليين، بمن فيهم السعوديون.

وقال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أوائل مايو الجاري إن الرياض تتطلع إلى الاستثمار في شركتين إسرائيليتين، دون الكشف عن أسماء الشركات، ولا القطاعات التي تعمل فيها.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمار كان "أول مثال معروف على أن أموال صندوق الاستثمارات السعودي ستوجه إلى إسرائيل، في إشارة إلى رغبة المملكة المتزايدة في القيام بأعمال تجارية مع الدولة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما".

والأسبوع الماضي قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير، إن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين سافروا إلى السعودية لإجراء محادثات سرية حول اتفاق يمكن أن يعزز علاقات واشنطن مع الرياض وتقريب المملكة من تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر الموقع أن إدارة بايدن كانت تتوسط في محادثات تهدف إلى إنهاء نقل جزيرتي تيران وصنافير المصريتين في البحر الأحمر إلى السعودية.

وفي عام 2017، صادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على معاهدة تنص على تسليم الجزر إلى السعودية. وصمدت الصفقة في وجه الاحتجاجات والتحديات القانونية في مصر ولكن لم يتم الانتهاء منها بعد.