أعلنت شركة "لوسيد غروب" (Lucid Group) الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية عزمها إنشاء أول مصنع خارجي لها في المملكة العربية السعودية.
وقالت الشركة المصنعة للسيارات الفاخرة -في بيان صحفي- إن منشأة التصنيع ستكون قادرة على إنتاج 155 ألف سيارة سنويا، وستخدم السوق المحلية في البداية، وستصدّر لاحقا المركبات إلى الأسواق العالمية.
وحاليا يمكن لمصنع "لوسيد" في أريزونا بالولايات المتحدة الأميركية إنتاج 350 ألف وحدة سنويا.
وقال الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون لمحطة "سي إن بي سي" (CNBC) إن هذا "يعني أنه يمكننا تسريع خطط إنتاج نصف مليون سيارة سنويا من عام 2030 إلى منتصف العقد القادم، وهذا مهم حقا لأن الكوكب لا يمكنه الانتظار".
وقال رولينسون إن أزمة الطاقة المستمرة "تشجع الانتقال إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والطلب يتضاعف الآن".
وأشار إلى أن الشركة لا تريد أن تقتصر على إنتاج السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، وتحدّث عن أنظمة تخزين الطاقة التي يمكن ربطها بمزارع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنها قد تكون حلا جيدا لأزمة الطاقة.
وقال "هذه التكنولوجيا مثالية لهذا الجزء من العالم، يجب أن نتذكر أنه عندما ينفد الوقود ستستمر الشمس في السطوع".
طموحات صناعة السيارات الكهربائية
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن مصنع لوسيد ما هو إلا البداية، وأضاف "أعتقد أن هذه الخطوة ستطلق العنان لصناعة السيارات الكهربائية بأكملها هنا في المملكة، نيتنا ألا نتوقف مع لوسيد؛ لدينا شركات تصنيع سيارات كهربائية أخرى نجري مناقشات متقدمة معها لملاحقة خطى لوسيد".
وقال الفالح إن المملكة العربية السعودية تريد أيضا من شركات بطاريات السيارات الكهربائية والمورّدين وغيرهم إنشاء متاجر في البلاد، وذلك قد يخلق 30 ألف فرصة عمل، وأضاف "نعتقد أن هذا قرار استثماري محفز، إنه نقطة جذب ستجذب كثيرا من المستثمرين الآخرين".
وتعدّ المملكة العربية السعودية ثاني أكبر منتج للنفط في العالم وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، كما أن لديها 297.5 مليار برميل من احتياطيات النفط، وتحتل المرتبة الثانية بعد فنزويلا وفقا لتصنيف "ورلد بوبيوليشن ريفيو" (World Population Review).
وقال الفالح إن العالم لا يزال بحاجة إلى الاستثمار في كل من الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة لجعل انتقال الطاقة سلسا قدر الإمكان.
وقال إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالتحول من الوقود التقليدي إلى طاقة أنظف، مستشهدا بمبادرات المملكة الخضراء.