أحدث الأخبار
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد

تحليل: مع اقتراب حروب الشرق الأوسط من الإمارات تنجذب واشنطن إلى المنطقة المشتعلة

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-02-2022

قالت وكالة اسوشيتد برس في تحليل جديد، نشر اليوم السبت، إن حروب الشرق الأوسط الأوسع توغلت باتجاه الإمارات بعد أن حاصرتها لمدة طويلة، وأصبحت تؤثر في الحياة اليومية في هذه الدولة المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما يهدد بجر أمريكا إلى منطقة تشعلها التوترات مع إيران.

وشن الحوثيون هجمات إرهابية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة منذ يناير على الإمارات. وفتحت القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، التي يقطنها نحو ألفي جندي أمريكي، صواريخ الباتريوت الخاصة بها للمساعدة في صد الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران.

وتشير الوكالة إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2003 التي تطلق فيها الولايات المتحدة النار بصواريخ باتريوت في قتال. كما يأتي بعد الانسحاب الفوضوي لإدارة بايدن من أفغانستان وإعلان انتهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق.

 

تحوّل الوضع

على الرغم من أن الأزمة الأوكرانية طغت على الولايات المتحدة، إلا أنها تقول الآن إنها سترسل طائرات مقاتلة أكثر تقدمًا إلى الإمارات، فضلاً عن إرسال مقاتلة "يو اس اس كول" في مهمة هناك.

إن وصول الحرب اليمنية التي استمرت لسنوات إلى الإمارات يضع القوات الأمريكية في مرمى نيران هجمات الحوثيين، ويزيد من خطر حدوث تصعيد إقليمي في لحظة حاسمة من المحادثات في فيينا لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية.

لطالما كانت الإمارات منذ تأسيسها في عام 1971 ركنًا آمنًا في الشرق الأوسط. خلال حرب الثمانينيات الدامية بين إيران والعراق، قام ميناء جبل علي الضخم في دبي بإصلاح السفن التي تضررت فيما يسمى "حرب الناقلات". كما شهدت حرب الخليج عام 1991 فرار الكويتيين إلى الإمارات وولدت العلاقات العسكرية الوثيقة التي تربط أمريكا بالدولة اليوم.

شهدت الحروب التي أعقبت ذلك في أفغانستان والعراق مرة أخرى استحواذ دبي على أموال وعائلات المهاجرين الأثرياء. لكن بدت الإمارات دائمًا خارج حدود الاضطراب وسط حروب جيرانها. جزء من ذلك جاء من السياسة الخارجية الوسطية لمؤسسيها الذين بنت ثروتهم النفطية مدنًا من الرمال، والآخر من أهميتها الاقتصادية. "دبي"، على سبيل المثال، كانت منفذًا تجاريًا رئيسيًا لإيران حتى في الوقت الذي واجهت فيه دورات من العقوبات الدولية.

 

عكس السياسة الخارجية السابقة

وتشير الوكالة إلى أنه في ظل حكم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للبلاد، اتبعت الإمارات منذ 2014 نهجًا أكثر قوة. ولا يوجد مكان يتجلى فيه ذلك أكثر مما هو عليه في اليمن، حيث انضم إلى تحالف تقوده السعودية في عام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دولياً ضد الحوثيين.

لقد سحبت الإمارات قواتها البرية إلى حد كبير من الصراع في عام 2019 مع توقف الحرب وتعرض التحالف لانتقادات دولية واسعة النطاق بسبب الضربات الجوية التي قتلت المدنيين. لكن في الأسابيع الأخيرة، أحرزت القوات اليمنية المدعومة من الإمارات تقدمًا كبيرًا في الحرب، مما أثار هجمات إرهابية مضادة من الحوثيين في عمق الإمارات.

الآن، ووسط تقارير السلع والمزاح الصباحي، تفتح محطة الإذاعة الحوارية المملوكة للدولة في دبي نشرات الأخبار بآخر الهجمات. كما تقوم ببث رسالة جديدة تحث الجمهور على عدم مشاركة "الشائعات"، وفق الوكالة.

 وقالت أسوشيتد برس إن ذلك يعتبر تذكيرًا بكيفية قيام السلطة الاستبدادية التي تقيد التعبير بشدة، بتجريم مشاركة أي مقاطع فيديو تظهر هجومًا أو اعتراضًا صاروخيًا .

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين على "إعادة النظر في السفر بسبب التهديد بهجمات الصواريخ أو الطائرات بدون طيار". كما حذرت وزارة الخارجية البريطانية بشدة يوم الأربعاء من "احتمال وقوع مزيد من الهجمات". وفي غضون ذلك، قال السفير الفرنسي كزافييه شاتيل إن فرنسا سترسل طائرات مقاتلة من طراز رافال متمركزة في الإمارات في "مهمات مراقبة وكشف واعتراض إذا لزم الأمر".

ومع ذلك، لا تزال الحانات والفنادق في دبي مزدحمة، حيث ترحب المدينة بالمسافرين والأعمال بعد إجراء حملة تطعيم كبيرة وسط وباء فيروس كورونا .

 

ضرورة بقاء الإمارات آمنة

تؤكد الوكالة أن استمرار الأعمال التجارية يتطلب أن تظل الإمارات آمنة للجميع. وأشادت وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة بالقوات المسلحة وسلاح الدفاع الجوي في البلاد. وقد استثمرت الإمارات بكثافة في هذا الدفاع. وهي تستخدم كلاً من صاروخ باتريوت و "ثاد" التي حصلت عليها بتكلفة تزيد عن مليار دولار.

وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن الإمارات استخدمت نظام ثاد في اعتراضين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق النظام في القتال. أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس عن صفقة محتملة لبيع قطع غيار لأنظمة صواريخ "هوك، وباتريوت، وثاد" للإمارات بقيمة 65 مليون دولار.

ومع ذلك، فإن صواريخ باتريوت التي يمكن رؤيتها في ضواحي دبي وجهت ببساطة شمالاً لسنوات نحو إيران، التي يعتبرها الشيخ محمد أكبر تهديد لها. جاءت هجمات الحوثيين من الجنوب الغربي. وفي يوم الأربعاء، أقر الجيش الإماراتي باعتراض طائرات مسيرة زُعم أن مجموعة غامضة شنتها، وهي الجماعة العراقية التي شنت العام الماضي هجوماً استهدف قصراً في السعودية قادماً من العراق.

يؤدي ذلك إلى توسيع المنطقة التي تحتاج إلى الحماية بالدفاعات الجوية، مما يضع عبئًا إضافيًا عليها ويخاطر بفرصة اختراق هجوم معقد.

يمكن أن يكون مثل هذا الهجوم كارثيًا، مثل هجوم 2019 الذي شهد اختراق صواريخ كروز وطائرات بدون طيار بنجاح السعودية وضرب قلب صناعة النفط في بقيق. وأدى هذا الهجوم إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتًا ورفع أسعار الطاقة العالمية بأكبر نسبة منذ حرب الخليج عام 1991.

وبينما تبنى الحوثيون هجوم بقيق، ألقى المحللون والولايات المتحدة والسعودية باللوم على إيران. وقال خبراء الأمم المتحدة بالمثل إنه "من غير المحتمل" أن يكون الحوثيون هم من نفذوا الهجوم، رغم أن طهران نفت تورطها.

بالفعل، وصف الحوثيون قاعدة الظفرة الجوية، موطن الوجود الأمريكي الكبير، بأنها هدف مشروع. ومن المحتمل أن يجلب أي هجوم يلحق الضرر بالقوات الأمريكية ردًا من واشنطن، حتى مع أمل الرئيس جو بايدن في إعادة التركيز على الصين وروسيا. والانتشار الموعود للمقاتلة كول والطائرات المقاتلة المتقدمة يعني أن المزيد من المعدات الأمريكية ستكون في الإمارات قريبًا.