قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنها تدرس فرض "عقوبات جديدة" على مليشيا الحوثي اليمنية، وذلك وسط حراك بدأت به الحكومة الإماراتية لإعادة إدراجها على قوائم الإرهاب، بعد الهجمات التي نفذتها في العمق الإماراتي.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، الأربعاء، بأن إدارة بايدن تدرس فرض "عقوبات جديدة" على مليشيا الحوثي هذا الأسبوع.
وقالت الوكالة إن المسؤولين الأمريكيين يدرسون إمكانية استهداف جماعة الحوثي وكبار الشخصيات فيها بـ"عقوبات جديدة".
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين يسعون إلى طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين الخليجيين، ومن ضمنهم السعودية والإمارات، بأن واشنطن ستقدم لهم الدعم الدفاعي.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" نقلت عن مصادر قريبة من حكومة أبوظبي، أن الأخيرة ستطلب من إدارة الرئيس بايدن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب الأمريكية التي سبق للإدارة الأمريكية الحالية أن رفعتها منها بُعيد وصولها إلى البيت الأبيض في يناير 2021.
ووضع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحوثيين على قوائم الإرهاب الأمريكية في أواخر أيامه، لكن بايدن ألغى القرار بعد أقل من شهر من وصوله للبيت الأبيض.
وبررت إدارة بايدن قرارها بأنها تأتي تمهيداً لوقف الحرب اليمنية الممتدة منذ 7 سنوات، وتسهيل وصول المساعدات إلى سكان المناطق الخاضعة للحوثيين في الشمال اليمني.
وتعرضت الإمارات لهجمات عدة في الأسابيع القليلة الماضية، منها هجوم صاروخي يوم الاثنين خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه.
كما أكدت القيادة الأميركية الوسطى، أن منظومة صواريخ باتريوت بقاعدة الظفرة في أبوظبي بالإمارات اعترضت صاروخين باليستيين فجر الاثنين 24 يناير 2022.
وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن الإمارات طلبت نشر طائرات أميركية، وأن واشنطن استجابت للطلب.
وأضاف كيربي أن الخطوة دليل على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها الإماراتيين، وعلى استعدادها للتعامل مع التهديدات الحقيقية التي يواجهها الإماراتيون والأميركيون في قاعدة الظفرة، موضحاً أن المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" (USS Cole) ستزور أحد موانئ الإمارات لإجراء مناورات مع البحرية الإماراتية.
ولفت كيربي إلى أن الأمر اعتيادي، وأن هذه العمليات لن تؤثر على ما تقوم به حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" (USS Harry Truman) وبقية المجموعة الموجودة في البحر المتوسط.
كما حثت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خطط السفر بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، كما حذرت بريطانيا في إرشادات بشأن السفر يوم أمس الأربعاء من "احتمال حدوث مزيد من الهجمات".