أطلق الحرس الثوري الإيراني خلال اليوم الثاني من مناوراته على الشواطئ الإيرانية المطلة على المياه الخليجية، صواريخ كروز وأخرى باليستية، في محاكاة عسكرية للدفاع عن الجزر الإمارات التي تحتلها إيران منذ خمسة عقود.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم"، الثلاثاء، أن الوحدات الصاروخية التابعة للحرس الثوري أطلقت 5 صواريخ كروز مضادة للسفن على أهداف محددة مسبقًا في وقت واحد.
ولم تكشف وكالة الأنباء عن مدى الصواريخ ونوعها، لكنها أضافت أن إطلاق الصواريخ تم تنفيذه من الشاطئ، ومن "زوارق سريعة من طراز ذو الفقار".
ووفقًا لموقع "سباه نيوز" الإلكتروني، اختبر في هذه التدريبات أيضًا صواريخ أرض - أرض، وصواريخ ساحلية، وصواريخ من الساحل إلى البحر.
وبحسب التقرير، "جرى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي العائمة والساحلية ضد أهداف الطائرات المسيرة للعدو الافتراضي بنجاح".
من جانبه، قال قائد بحرية الحرس الثوري علي رضا تنكسيري: في هذا التمرين دافعنا بقوة عن الجزر، وأظهرنا أننا سندمر العدو قبل أن يقترب من الجزر. في إشارة إلى الجزر الإماراتية الثلاث التي يحتلها.
وتابع: إذا عبرت مجموعات من العدو منطقة الاشتباك وأرادت الاقتراب من الجزر، فلدينا خطة لهم لضرب الأهداف بأسلحة الردع الموجودة في الجزيرة".
واحتلت إيران الجزر الثلاث "أبو موسى" و"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، عام 1971، قبيل استقلال إمارات الخليج السبع عن بريطانيا، واتحادها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقول إيران إن سيادتها على الجزر الثلاث "غير قابلة للتفاوض"، فيما تدعو الإمارات إلى الموافقة على التفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الحرس الثوري، ذكر في الماضي أن لديهم صواريخ "كروز" بمدى 1000 كيلومتر.
وأضافت الوكالة أن الحرس الثوري لديه صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى الأراضي الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية.
وتأتي مناورة الحرس الثوري الإيراني التي تستمر 5 أيام في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف العالمية بشأن سلوك النظام الإيراني في المحادثات النووية، وأعلنت إسرائيل عن استعدادها لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية.
وفي الشهر الماضي، عشية استئناف المحادثات بين إيران والقوى العالمية، أجرى الجيش الإيراني تدريبات عسكرية في ساحل "مكران" على شواطئ بحر عمان.