تظاهر المئات من الأردنيين، اليوم الجمعة، في شوارع العاصمة عمّان رافضين "إعلان النوايا" الموقع أخيراً بين الأردن والإمارات والاحتلال الإسرائيلي بشأن تبادل الطاقة والمياه بينها.
وردد المحتجون هتافات رافضة لاتفاقية التطبيع، من بينها شعار: "غاز العدو احتلال"، واصفين الاتفاقية بأنها "اتفاقيات عار وإذلال تهدف إلى رهن الشعب الأردني في أيدي الاحتلال الإسرائيلي".
وخلال الأيام الماضية، ازدحمت منصات التواصل الاجتماعي بالآراء الرافضة للمشروع، ودشن نشطاء وسم "التطبيع خيانة" الذي شهد أكثر من 10 آلاف تغريدة منددة بالاتفاقية، إضافة لدعوات للتظاهر اليوم الجمعة بمنطقة وسط البلد.
وسبق أن تجمع عدد من الحراكيين الرافضين للمشروع قرب دوار الداخلية وسط العاصمة الأردنية عمّان، يوم الاثنين الماضي، في محاولة لتنظيم اعتصام مفتوح احتجاجاً على الاتفاقية، لكن قوات الأمن فرقت التجمع واعتقلت نحو 13 ناشطاً منهم.
ووقعت الأردن والإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، اتفاقية "الكهرباء مقابل الماء"، بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، التي تشمل عدة مشاريع في مجال الطاقة والمياه.
ويتضمن "إعلان نوايا" مشروعاً واحداً مؤلفاً من محورين؛ وهما برنامج "الازدهار الأخضر"، ويشمل تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميغاواط، على أن يصدر كامل إنتاج الطاقة النظيفة إلى "إسرائيل".
والمحور الثاني هو برنامج "الازدهار الأزرق" الذي يهدف إلى تطوير مشاريع تحلية مياه مستدامة في "إسرائيل" لتزويد الأردن بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وستشارك الإمارات في تمويل هذا التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان من خلال حضور جون كيري.
الأربعاء، قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن السعودية سعت لوقف صفقة التعاون بين أبوظبي وتل أبيب والأردن.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين اثنين، ومصدر آخر مطلع على القضية، القول إن "الحكومة السعودية ضغطت على الرياض للتراجع عن صفقة كبيرة لتوليد الطاقة الشمسية مع الاحتلال والأردن التي جرت بواسطة إماراتية".
وذكرت المصادر الثلاثة أن المسؤولين السعوديين كانوا مستائين لأنهم شعروا أن الصفقة قوضت خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيادة المنطقة في ما يتعلق بالمناخ من خلال مبادرته "الشرق الأوسط الأخضر".