أظهرت صور فضائية وبيانات ملاحية، الخميس، تقديم الإمارات دعماً عسكرياً مكثفاً لقواعد جوية إثيوبية، وطائرة مسيرة "وينغ لونغ" (Wing Loong) الصينية تملكها أبوظبي في قواعد إثيوبية.
ووفقا للصور استعانت الإمارات بشركتين من أوروبا لتسيير رحلات دعم عسكري لإثيوبيا؛ وهما شركة "يورب إير" (Europe Air) الإسبانية التي نظمت 54 رحلة دعم عسكري بين الإمارات وإثيوبيا في أقل من شهر، وشركة "فلاي سكاي إيرلاينز" (Fly Sky Airlines) الأوكرانية التي نظمت 39 رحلة شحن عسكري خلال شهرين، ولا تزال الرحلات مستمرة.
كما كشفت صور الأقمار الصناعية عن أن قاعدتي "سمرا" و"أكسوم" خرجتا عن الخدمة بعد اشتباكات مع قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، وفقاً لما نشرته نشرت قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية.
وتكشف الصور الفضائية أن قوات جبهة تيغراي تمكنت من السيطرة على قواعد عسكرية للجيش الإثيوبي، وباتت على نحو 200 كيلومتر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قيادة المعارك بنفسه ضد قوات تيغراي التي تعهدت باجتياح العاصمة وإسقاط الحكومة.
وكانت دول عدّة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة -وفرنسا مؤخرا- طالبت رعاياها بمغادرة إثيوبيا حيث ما يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن التوصل لوقف لإطلاق النار.
في 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش، ومؤخرًا اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على إثيوبيا لمدة 25 عاما قبل أن تتحول إلى المعارضة عند انتخاب أبي أحمد رئيسا للوزراء عام 2018، وبعد ذلك عززت الجبهة قاعدة سلطتها في تيغراي.