تراجعت قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي بشكل كبير، مساء الجمعة، بفعل الإجراءات العقابية التي اتخذتها الرياض تجاه بيروت، بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، وشملت وقف الواردات اللبنانية.
وجاء الانهيار الجديد لليرة "بعد الإجراءات العقابية التي اتخذتها السعودية ضدّ لبنان"، إذ تفاقمت الأزمة بين البلدين باستدعاء السعودية سفيرها لدى بيروت، ومطالبتها سفير لبنان بمغادرة المملكة في غضون 48 ساعة.
وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 21200 ليرة، مقارنة بـ20200 صباح، وفقا لما أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية.
وأثارت تصريحات "قرداحي"، التي اعتبر فيها أن "السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، وأن الحوثيين يمارسون الدفاع عن النفس"، ردود فعل محلية وعربية، وأجمعت دول الخليج العربية على إدانتها.
وفي أعقاب الجدل الذي أثارته تصريحاته، أشار "قرداحي" إلى أن مقابلته تم تصويرها في 5 أغسطس، قبل تعيينه وزيرا بأسابيع، مؤكدا أن مواقفه في تلك المقابلة تجاه سوريا وفلسطين والخليج هي آراء شخصية، لا تلزم الحكومة.
أما وزارة الخارجية اللبنانية، فقالت إن الكلام الصادر عن "قرداحي" لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بروابط الأخوة مع الدول العربية.
وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات من آن إلى آخر، ففي مايو الماضي، طلب وزير الخارجية اللبنانية آنذاك "شربل وهبة"، إعفاءه من مهامه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية ودول الخليج.