يرغب الملك الأب خوان كارلوس بالعودة إلى إسبانيا من منفاه الطوعي في الإمارات، بعدما قامت النيابة العامة بإغلاق ملفاته الخاصة بالتملص الضريبي وتبييض الأموال، بينما يشترط رئيس الحكومة بيدرو سانتيش تقديم الملك الأب شروحات للمواطنين الإسبان حول فساده المالي.
وقالت صحيفة القدس العربي إنه يجري الحديث عن احتمال عودة الملك الأب خوان كارلوس إلى إسبانيا، التي كان قد غادرها في أغسطس 2020 إلى أبوظبي هربا من الفضائح المالية التي تورط فيها ومنها حصوله على عمولات من السعودية بسبب دوره في صفقات ضخمة ثم إيداع الأموال في حسابات في سويسرا وبنما.
وكان القضاء الإسباني قد حقق في مصدر تلك الأموال، وقام بإغلاق التحقيق بعدما دفع الملك الأب غرامات مرتفعة الى مصلحة الضرائب، وبالتالي أوقف أي متابعة ضده في المحاكم الإسبانية طالما لم يظهر ملف جديد أو لم يتابعه القضاء السويسري.
ويبدو أن عودة الملك الأب غير مرغوب فيها في الوقت الراهن، وقد علق رئيس الحكومة سانتيش للقناة التلفزيون السادسة هذا الأسبوع “لم يحظ الملك الأب بأي ممارسة تفضيلية فقد جرى التعامل معه مثل باقي المواطنين، ولم نتدخل في عمل النيابة العامة”. وتابع قائلا “أجهل هل يريد العودة إلى إسبانيا. والملك الأب مطالب بتقديم توضيحات إلى المواطنين الإسبان حول وضعه لأن هناك معطيات مقلقة تضر بالمؤسسات”.
وكان بيدرو سانتيش يشير إلى انعكاس الأخبار السلبية للفضائح التي تورط فيها على المؤسسة الملكية الحاكمة حيث تراجعت شعبيتها كثيرا خلال السنوات الأخيرة بعد فضائح الجنس والمال التي تورط فيها الملك الأب.
وتنازل خوان كارلوس عن العرش لابنه خلال صيف 2014 وفقد الحصانة كملك مما أدى إلى بدء التحقيق معه في الكثير من الفضائح المالية. ورفعت عشيقته السابقة ضده دعوى في المحاكم البريطانية بتهمة تهديد سلامتها ومطالبتها باستعادة أموال كان قد وهبها لها وتفوق 50 مليون يورو.