بالتزامن مع الاحتفالات بـ" يوم المرأة الإماراتية 28 أغسطس"، كشف نشطاء ومنظمات حقوقية دولية، عن الكثير من الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإماراتية، بحق المرأة الإماراتية، وفضح المغالطات التي تحاول السلطة تسويقها للرأي العام بمناسبة هذا اليوم.
وذكّرت العديد من المنظمات الحقوقية والنشطاء الإماراتيين، بالانتهاكات التي ترتكبها السلطات بحق معتقلات الإمارات، وقال الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، إن "يوم المرأة الإماراتية هو يوم للتغطية على الجرائم التي ترتكب بحق المرأة الإماراتية".
وأضاف في تغريدات على تويتر: "هناك معتقلات رأي إحداهن كانت في معتقلها، و هناك مطاردات إحداهن ماتت في حادث خارج وطنها، والمئات ممنوعات من التنقل و السفر لأن أزواجهن أو آباءهم من معتقلي الرأي في الامارات".
وتابع: " إحداهن ماتت في معتقلها بعد معاناتها مع مرض السرطان و هي علياء عبدالنور.. وإحداهن ماتت في غربتها في حادث سير وهي آلاء الصديق.. اللهم ارحمهما وانتقم ممن ظلمهما".
بدوره، قال الناشط الإماراتي، عبدالله الطويل، "إن 28 أغسطس هو يوم المرأة الإماراتية الذي تحتفل به الحكومة الإماراتية على عذابات معتقلتي الرأي أمينة العبدولي و مريم البلوشي واللتان أنهتا محكوميتيهما ولم يُفرج عنهن بأمر مباشر من محمد بن زايد".
وأضاف في تغريدات على تويتر "نستذكر اليوم الراحلتين طيبتا الذكر المعتقلة الراحلة علياء عبدالنور والتي ناضلت في سجنها وقاومت أمراضها حتى غزى السرطان جسدها بلا رأفة من سجّان منع عنها العلاج ومنع عنها افراجاً طبيا، وكما نستذكر آلاء الصديق راحلة أخرى في منفى هرباً من بطش السجّان".
"كفاكم شعارات خدّاعة" بهذه الكلمات خاطبت زوجة المعتقل عبدالسلام درويش السلطات الإماراتية في يوم المرأة الإماراتية.
وأضافت "كم امرأة وفتاة في الإمارات قُضي على أحلامها وطموحاتها بسبب الاستبداد وقمع حرية التعبير وإقصاء الرأي الآخر، فإذا أسدت النصيحة لتصحيح الخطأ في مجتمعها، أو طالبت بحقوق المرأة تم إسكاتها بالترهيب أو الإقصاء أو الاعتقال".
بدوره، قال المستشار القانوني محمد بن صقر الزعابي: "انتهاك حق امرأة واحدة تنسف دعاوى الوضع المميز للمرأة في الامارات، فما بالكم بعلياء عبدالنور التي توفيت في السجن، و آلاء الصديق التي توفيت في غربتها، وأمينة العبدولي ومريم البلوشي اللتان انتهى حكمهما ولم يفرج عنهما".
من جانبه، أعرب مركز الإمارات لحقوق الإنسان عن تضامنه مع معتقلات الرأي في سجون أبوظبي "أمينة العبدولي" و"مريم البلوشي"، مجدداً مطالبته للسلطات الإماراتية بالإفراج عنهنّ فوراً.
وذكّر المركز بمعتقلات الرأي اللاتي يقبعن في سجون أبوظبي بسبب نشاطهن الخيري والحقوقي، وقال إنه "في هذا اليوم (28 أغسطس) هناك إماراتيات تستثنيهن الدولة من الصورة اللامعة التي تروج لها فقط لأنهنّ مارسن الحق في حرية التعبير والتضامن الخيري".
بدورها، قالت منظمة "نحن نسجل"، إنه في يوم المرأة الإماراتية نذكركم باستمرار بمعاناة معتقلتي الرأي "مريم البلوشي 26 عامًا"، و"أمينة العبدولي 37 عامًا"، وانقضاء مدة حكمهما منذ 9 أشهر وعدم الإفراج عنهن حتى الآن، كما نتذكر معكم تضحيات ومعاناة المعتقلة الراحلة "علياء عبدالنور عبر هذا الفيديو:
وقال صاحب حساب الإمارات في الداخل (UAE Insider): في يوم المرأة الإماراتية "نستذكر في هذا اليوم معتقلة الرأي الإماراتية والمعلمة الفاضلة والأم لخمسة أطفال أمينة العبدولي والتي اعتقلت من أجل تغريدات تضامنت فيها مع الثورة السورية وتعرضت خلال الاعتقال لصنوف التعذيب حتى باتت تعاني من الكثير من الأمراض رغم انتهاء محكوميتها ورفض الإفراج عنها".
ولفت إلى أن "محاولة الحكومة الإماراتية تبييض سجلها الحقوقي بموارد هائلة وأساليب منوعة والتغني بتوظيف المرأة وحريتها كل ذلك يناقضه استمرار احتجاز كل من أمينة العبدولي ومريم البلوشي رغم انتهاء أحكامهن، وكذلك منع الراحلة علياء عبدالنور من الافراج الطبي حتى فارقت الحياة".