أصدر وزير النقل في الحكومة اليمنية، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، توجيهات بالسماح لمؤسسة خليفة بإنشاء مهبط لطائراتها في مطار سقطرى اليمني، في خطوة اعتبرها مراقبون شرعنة للتواجد الإماراتي في الجزيرة.
وبحسب وثيقة رسمية صادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن، فقد وجه وزير النقل عبدالسلام حميد، وهو أحد وزراء حصة المجلس الانتقالي في الحكومة اليمنية المنبثقة عن اتفاق الرياض، بالسماح لمؤسسة خليفة بإنشاء مهبط لطائراتها في جزيرة سقطرى.
وتضمنت الوثيقة توجيه الوزير لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، صالح سليم بن نهيد، بالسماح لمؤسسة خليفة بإنشاء مهبط وقاعدة خرسانية في مطار سقطرى لاستقبال المروحيات، تحت غطاء العمل الانساني.
من جهته، أبلغ الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، مدير مطار سقطرى بتوجيهات الوزير القاضية بالسماح للإمارات بإنشاء مهبط وقاعدى خرسانية لطائراتها.
واعتبر مراقبون يمنيون أن التوجيهات الحكومية اليمنية تمثل شرعنة لسيطرة أبوظبي على المجال الجوي في سقطرى اليمنية.
وقال المحامي اليمني عبدالرحمن برمان، "إن هذا مخالف للمادة (18) من الدستور اليمني التي تنص على أن (عقد الامتيازات المتعلقة باستغلال موارد الثروة الطبيعية والمرافق العامة لا يتم إلا بقانون….).
وأضاف "اشترط الدستور موافق مجلس النواب على ابرام اي اتفاقية دولية تمنح فيها امتيازات لطرف اجنبي المادة(3)من القانون رقم(31)العام2013 .
وتابع: "الاستثمار والتنمية في أرخبيل سُقطرى من مسؤولية الدولة والرأسمال الوطني فقط، ويُمنع بيع أو تأجير أي جزء من أراضي أرخبيل سُقطرى لأي دولة أو مستثمر أجنبي"
وتواجه أبوظبي اتهامات من عدة جهات باستخدام المساعدات الإنسانية لغايات سياسية، ومن ذلك اتهامات من جهات يمنية باستخدام المساعدات الإنسانية ضمن سياسة شراء النفوذ السياسي والعسكري من خلال تقديم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها القوى والمليشيات الموالية لأبوظبي بجنوبي اليمن، لا سيما في مدينة عدن وسقطرى.
وبدا واضحاً استخدام أبوظبي الإغاثة في تحركاتها العسكرية، فمع إعلان انسحابها عسكرياً من عدة مدن يمنية في أكتوبر2020، علّق الهلال الأحمر الإماراتي عمل مكاتبه بالبلاد، وأبلغ موظفيه بانتهاء أعماله هناك.
واستخدمت أبوظبي ما يسمى "المساعدات" التي تقدمها مؤسسة خليفة، في تهريب الأسلحة لمليشياتها، حيث ضبط أمن ميناء سقطرى اليمني (جنوبي اليمن)، في (16 مارس) حاوية قادمة من أبوظبي تحمل مدرعة ومعدات عسكرية، فيما يبدو محاولة من أبوظبي لتسليح المليشيات الموالية لها في الأرخبيل، والتي حاولت مراراً السيطرة عليه.