روج السفير الإسرائيلي في الإمارات إيتان نائيه، عبر حسابه على "تويتر"، لفواكه مزروعة في المستوطنات، وهي الخطوة التي أثارت غضبا فلسطينيا.
ونشر السفير الإسرائيلي ، الجمعة، صورة لأنواع شتى من الفواكه الصيفية، مروجا لها على أنها فواكه إسرائيلية، معلقا: "هذه مذاقات إسرائيل.. إنه فصل الصيف الآن وهو وقت موسم الحلويات الطبيعية (الفواكه)".
وأضاف: "أنا أحب التين أكثر"، مقدما شكره للصحفية الدرزية "شيرين صعب" التي تعمل في صحيفة "هآرتس"، والتي نشرت الصورة المذكورة.
وكانت "صعب" نشرت صورة الفواكة وكتبت عليها: "من بين كل فواكه الصيف أحب التين، ذي الملمس الناعم والحلاوة المتزايدة، طعهمها يذكرني بطفولتي في حديقة جدي الراحل، كانت هناك شجرة تين، عندما كنت طفلة كنت انتظر أيام الصيف الحارة لقطف التين والجلوس تحت الشجرة مع الأطفال لمشاركتهم الطعم اللذيذ". وأثار حديث "نائيه" غضبا بين الناشطين الفلسطينيين، الذين قالوا إن هذه الفواكه تمثل المذاق الفلسطيني" باعتبار أنها زرعت على الأراضي احتلتها إسرائيل. ويأتي نشر "نائيه" لصورة الفواكه في إطار الترويج لمنتجات المستوطنات في الإمارات؛ بغرض دعم الاقتصاد الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني، وذلك في إطار العلاقات التطبيعية بين الجانبين.
فبعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات، وجدت الشحنات التجارية من مستوطنات الدولة العبرية، المقامة على أراض فلسطينية محتلة، طريقا مباشرا إلى الدولة الخليجية.
ودفعت هذه الخطوة، فلسطين إلى مطالبة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بمساءلة شركات إماراتية، لاستيرادها بضائع من المستوطنات الإسرائيلية.
وفي عام 2019 قضت محكمة العدل الأوربية بأن المنتجات التي يتم إنتاجها في المستوطنات لا يمكن تصنيفها على أنها “صنعت في إسرائيل”. وهناك إجماع دولي رافض للاعتراف بالمستوطنات ويعتبر المناطق الواقعة خارج حدود ما قبل عام 1967، ليست جزءًا من إسرائيل.