اتفق ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، يوم الجمعة، على التواصل وعقد لقاء بينهما قريباً.
وقال بيان لمكتب بينيت إنه اتصل بمحمد بن زايد لتهنئته بمناسبة عيد الأضحى، وبحث العلاقات المتنامية بين البلدين.
وجاء في البيان أن "بينيت شكر محمد بن زايد على افتتاحه سفارة في إسرائيل وعلى استضافته الزيارة الرسمية لوزير الخارجية يائير لابيد".
وتزامن الاتصال مع أزمة التجسس العالمية التي تعصف بعدة دول أبرزها الإمارات، باستخدام تقنية "بيجاسوس" التي تبيعها مجموعة NSO الإسرائيلية.
وكشفت التسريبات التي قادتها منظمتا فوربيدن ستوريز والعفو الدولية أنه تم التجسس على أكثر من 50 ألف شخص حول العالم من خلال بيجاسوس، منها أكثر من 10 آلاف شخصية تجسست عليها أبوظبي.
وأضاف أن بينيت "يولي أهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي تشمل مجالات مختلفة". وأن "النهج الإماراتي حيال إسرائيل هو عبارة عن تغيير مهم يشكل مصدر إلهام بالنسبة لدول أخرى ولزعماء في المنطقة".
من جهتها، قالت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن بينيت ومحمد بن زايد بحثا علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت أن محمد بن زايد هنأ "معاليه" بتولي منصب رئيس وزراء إسرائيل، معرباً عن تطلعه للعمل سوياً لأجل السلام والاستقرار والتنمية لصالح المنطقة وجميع شعوبها والعالم أجمع.
وكانت أبوظبي قد أعلنت في أغسطس 2020 أنها ستطبع العلاقات رسمياً مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ما أسمتها "اتفاق أبراهام". وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها جاءت بعد حوالي عقد من العلاقات السرية.
وفي سبتمبر 2020 وقعت أبوظبي والمنامة في واشنطن اتفاقية التطبيع رسمياً في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حاول إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع قبيل الانتخابات الأمريكية التي صعّدت بايدن.
ونهاية يونيو الماضي، سافر وزير الخارجية يائير لابيد إلى الإمارات لافتتاح سفارة وقنصلية الاحتلال في أبوظبي ودبي، في زيارة قال إنها "تاريخية". ولاقت الزيارة سخطاً عربياً وإسلامياً واسعاً، خصوصاً أنها تزامنت مع عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال في حي سلوان بالقدس.
وخلال زيارته وقع لابيد مع نظيره عبدالله بن زايد اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري، وهي الاتفاقية "12" بين البلدين، بحسب بيان لخارجية الاحتلال.
ومنتصف يوليو الجاري، افتتحت أبوظبي سفارتها رسمياً في تل أبيب بحضور رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتزوغ.