توصل كبار المنتجين بالمجموعة لاتفاق مبدئي لزيادة تدريجية للإنتاج حتى ديسمبر، وتمديد الاتفاق حتى نهاية 2022
جاء ذلك، بحسب بيان صادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأحد، عقب اجتماع لتحالف "أوبك+"، عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وحسب البيان، اتفق التحالف على رفع خط الأساس لإنتاج عدد من كبار المنتجين، على رأسهم الإمارات من 3.17 إلى 3.5 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو 2022، بواقع 330 ألف برميل يوميا عن المستويات الملتزم بها حتى نهاية أبريل 2022.
كما تم رفع خط الأساس للسعودية وروسيا بواقع 500 ألف برميل يوميا لكل منهما، من 11 إلى 11.5 مليون برميل يوميا، وكذلك رفعه للكويت والعراق بواقع 150 ألف برميل يوميا، إلى 2.96 مليون برميل يوميا و4.8 مليون برميل يوميا على التوالي.
واتفق التحالف على تعديل الإنتاج الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.4 مليون برميل في اليوم على أساس شهري، بدءا من أغسطس 2021، ليستقر خفض الإنتاج عند 5.4 ملايين برميل يوميا الشهر المقبل، من 8.5 ملايين برميل حاليا.
وسيتم تقييم تطورات السوق وأداء الدول المشاركة في ديسمبر 2021، بحسب البيان.
وزاد البيان: "لاحظ اجتماع اليوم علامات واضحة على تحسن الطلب على النفط، وتراجع مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث استمر الانتعاش الاقتصادي في معظم أنحاء العالم بمساعدة برامج التطعيم المتسارعة".
وقرر اجتماع اليوم عقد الاجتماع الوزاري الـ 20 لمنظمة أوبك والأعضاء من خارجها في 1 سبتمبر المقبل.
يأتي ذلك بعد تعثر التحالف في التوصل إلى اتفاق؛ بسبب الخلاف المتفاقم بين الرياض وأبوظبي بشأن حجم الإنتاج.
والأربعاء الماضي، نفى وزير الطاقة سهيل المزروعي الأنباء التي تحدثت عن حل الخلاف مع السعودية حول تمديد اتفاق إمدادات النفط حتى 2022.
واتفقت "أوبك+" على خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً العام الماضي؛ لمواجهة انهيار الطلب بسبب جائحة كورونا، وقلصت التخفيضات تدريجياً منذ ذلك الحين، وتبلغ حالياً نحو 5.8 ملايين برميل يومياً.
وتصرّ روسيا على زيادة الإنتاج سريعاً، وكانت بين عدد من الدول التي توسطت بين الرياض وأبوظبي للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.
وكانت وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن سوق النفط "سيضيق بشكل كبير"، ويحتمل أن يلحق الضرر بالانتعاش الاقتصادي العالمي دون إنتاج إضافي من "أوبك+".