أدانت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، اليوم الأربعاء، افتتاح أبوظبي سفاراتها لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس، في بيان إن "افتتاح الإمارات سفارتها لدى الكيان الصهيوني، إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة".
وأضافت "الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من الإمارات بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته (..) ما يمثل انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية".
وطالب البيان بوقف ما أسماه "التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ (..) وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال".
بدوره، قال طارق سلمي، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، في بيان "سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال".
وتابع "ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام 1948".
وأضاف أن التطبيع والتحالف مع إسرائيل سيبقيان "خيانة وجريمة مهما كانت المبررات ومهما حاول المطبّعون لي عنق الحقيقة".
وكانت أبوظبي قد افتتحت صباح الأربعاء، سفارتها في تل أبيب، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وذلك في صورة تجسد اكتمال عقد التطبيع مع الاحتلال الغاشم.
وقص سفير أبوظبي لدى تل أبيب محمد آل خاجة، ورئيس الاحتلال شريط الافتتاح خلال مراسم تدشين السفارة.
وقال آل خاجة، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح "هذه السفارة لن تكون فقط مقرا للدبلوماسيين، بل كأساس لمهمتنا، لبناء العلاقات بيننا وتعزيز الشراكة والحوار".
بدوره، قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي: "سعيد أن أشارك في افتتاح سفارة (أبوظبي) في إسرائيل في بداية ولايتي"، وتابع " بلدانا يتشاركان الكثير من القواسم المشتركة".
ولفت هرتسوغ إلى أن " السلام لا يولد في المؤتمرات بل في قلوب الناس"، مضيفا: " يجب أن نوسع اتفاقيات السلام لدول أخرى". وأكد أنه يتطلع لزيارة (أبوظبي) والعمل مع قياداتها لتوسيع دائرة السلام" حسب زعمه.
وتقع السفارة في مبنى بورصة تل أبيب، وجاء افتتاحها بعد افتتاح سفارة الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي وقنصليتها في دبي الشهر الماضي بحضور وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، وذلك بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين الجانبين.