أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم الأربعاء، عن استثمار 2.8 مليار درهم /763.7 مليون دولار أمريكي/ في تنفيذ خدمات متكاملة لتهيئة وتجهيز الآبار في جزرها الاصطناعية في حقلي "زاكوم العلوي" و"سطح الرزبوط " /صرب/، وذلك لدعم زيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030.
وأوضحت أن هذا الاستثمار يأتي في شكل ثلاثة عقود أرستها "أدنوك البحرية" على "شلومبرجير" و"أدنوك للحفر" و"هاليبرتون" بعد مناقصة تنافسية.
وتبلغ قيمة عقد "شلمبرجير" في عملية الترسية 1.4 مليار درهم /381.18 مليون دولار/، وعقد "أدنوك للحفر" 839.58 مليون درهم /228.71 مليون دولار/، وعقد "هاليبرتون" 564.85 مليون درهم /153.87 مليون دولار/.
وسيتم إعادة توجيه أكثر من 80% من القيمة الإجمالية للعقود إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة طيلة مدة العقود التي تستمر 5 سنوات، مما يؤكد حرص والتزام أدنوك على إعادة توجيه القيمة محلياً وإبقائها داخل الدولة عبر العقود التي تقوم بترسيتها.
ويشمل نطاق العقود تنفيذ خدمات الأنابيب المتصلة مع أدوات تجهيز الآبار بالأنابيب من الداخل، وخدمات التحفيز، بما في ذلك أنظمة المعدات والمواد الكيميائية والسوائل، وخدمات اختبار الآبار، وخدمات وأدوات تسجيل الإنتاج، ومراقبة التشبع، وسلامة الآبار.
وتضم الجزر الاصطناعية الست التي تغطيها العقود، كلاً من "السيفية" و"التوك " و"الغلان" و"أم العنبر" في حقل "زاكوم العلوي"، و"القاطعة " و"بو سكين" في حقل "صرب".
وجاءت خطوة أدنوك بعد أيام من الخلاف الذي نشب بين أبوظبي والرياض بشأن خطة (أوبك+) التي تهدف إلى زيادة إنتاج النفط من أغسطس المقبل بـ"شروط".
وتنص الخطة المطروحة من قبل السعودية وروسيا، التي رفضتها أبوظبي باعتبارها غير عادلة، على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس وحتى ديسمبر، بحيث تبلغ كمية النفط الإضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة مليوني برميل في اليوم.
ومطلع الشهر الجاري، قالت وكالة رويترز إن الإمارات توافقت مع السعودية وباقي أعضاء أوبك بلس على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من أغسطس إلى ديسمبر المقبلين، لكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل من العام نفسه.