أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن 855 سجيناً من نزلاء المنشآت الاصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، مع التكفل بتسديد الغرامات المالية وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن هذه المكرمة تأتي في إطار ما أسمته "المبادرات الإنسانية للدولة والتي تستند إلى قيم العفو والتسامح، وإعطاء نزلاء المنشآت الاصلاحية والعقابية فرصة التغيير نحو الأفضل والبدء من جديد في المشاركة الإيجابية بالحياة، بالشكل الذي ينعكس على أسرهم ومجتمعهم".
وتعليقا على ذلك، زعم حمد سيف الشامسي النائب العام للدولة أن مكرمة العفو، تأتي في إطار المبادرات الإنسانية للدولة المستندة إلى مبادئ وقيم العفو والتسامح.. وإتاحة كل الفرص الممكنة لأبنائها ليكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم،
وقال إن "هذه المكرمة التي لا تتوقف عند تعزيز الروابط الأسرية وإدخال البهجة والأمل إلى نفوس النزلاء بصفة خاصة وعائلاتهم وأقربائهم وأصدقائهم بصفة عامة، بل تشكل حافزاً لبقية النزلاء للالتزام بحسن السير والسلوك في المنشأة العقابية، بما يعزز فرصهم للاستفادة من المكرمات المقبلة" حد قوله
واللافت في الأمر، أن هذه المكرمات التي اتخذت من قيم "التسامح والعفو" شعاراً لها، لم تشمل أيا من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون الدولة منذ سنوات بسبب تعبيرهم عن آراءهم وممارسة الانتقاد ومطالبتهم بالإصلاح الاقتصادي مواجهة الفساد، كما أنهم لم يرتكبوا أي جنح أو مخالفات تستوجب اعتقالهم رغم المناشدات الدولية للإفراج عنهم.
وتواصل السلطات الأمنية في الدولة، اعتقال العشرات من معتقلي الرأي -بعضهم منذ سنوات- في مراكز اعتقال تسميها "مراكز مناصحة"، على الرغم من انتهاء محكومياتهم وبالرغم من النداءات المحلية والدولية التي تطالب السلطات بالإفراج الفوري عنهم خشية تفشي وباء كورونا المستجد في السجون.