حذرت وكالة الطاقة الدولية من استمرار الخلاف بين الرياض وأبوظبي في مجموعة "أوبك بلس" ما قد يؤدي إلى "حرب أسعار"، في الوقت الذي تسبب فيه اللقاحات المضادة لكورونا ارتفاعاً على طلب الخام.
وبحسب ما ذكرت الوكالة الدولية، في بيان لها الثلاثاء، فإن "احتمال نشوب معركة على الحصة السوقية يهدد الأسواق حتى وإن كان احتمالاً بعيداً، وكذلك احتمال ارتفاع أسعار الوقود يهدد بتغذية التضخم وإلحاق الضرر بتعافٍ اقتصادي هش".
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن "أسواق النفط ستشهد شحاً كبيراً إذا استمر مأزق أوبك+، وإذا بقيت حصص الإنتاج عند مستويات شهر يوليو".
وتعارض أبوظبي مقترحاً روسياً سعودياً برفع تدريجي للإنتاج، وهو ما يضع علامات استفهام حول هذا الرفض في ظل حاجة السوق إلى النفط، خاصة مع ارتفاع أسعاره واقترابه من 80 دولاراً للبرميل الواحد.
ويقضي مقترح دول "أوبك+" بزيادة شهرية، من أغسطس حتى نهاية 2021، بمعدل 400 ألف برميل يومياً كل شهر، وتمديد قيود على الإنتاج معمول بها منذ أبريل 2020 حتى نهاية 2022، بدلاً من نهاية أبريل المقبل كما ينص الاتفاق الأصلي.
والاثنين، قالت مصادر في أوبك+ لوكالة "رويترز" إن المجموعة لم تحرز تقدماً في الخلاف بين الرياض وأبوظبي الذي حال، الأسبوع الماضي، دون التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج، مما يقلل من احتمال عقد اجتماع آخر بشأن السياسة النفطية.
وذكرت المصادر أن روسيا تعمل من وراء الكواليس لإعادة الرياض وأبوظبي لمائدة المفاوضات، وإيجاد سبيل للاتفاق، لكن مصدراً روسياً قال إنه "لا يتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع".