أطلقت ثمان منظمات حقوقية أوروبية حملة داعمة لترشيح الناشط والمحامي الإماراتي الدكتور "محمد الركن" المعتقل في السجون الإماراتية منذ تسع سنوات، للحصول على جائزة "سخاروف" لحرية الفكر، التي يمنحها الاتحاد الأوروبي سنوياً لتكريم أشخاص أو مؤسسات كرّسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر.
وتوافقت المنظمات الثمان على ترشيح الركن، الملقب بـ"مانديلا الإمارات"، لنيل الجائزة، نظير جهوده في تقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات.
والمنظمات الداعمة لترشيح الركن للجائزة، هي: مركز مناصرة معتقلي الإمارات، والحملة الدولية للحرية في الإمارات، ومنا لحقوق الإنسان، والقسط لحقوق الإنسان، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، والديمقراطية في العالم العربي الآن.
وقال المستشار القانوني والقضائي الإماراتي محمد صقر الزعابي: "كان المحامي محمد الركن متصدراً للكثير من القضايا التي كان يعتذر منها الكثير من المحامين بسبب التضييق الأمني على متصدري مثل هذه القضايا، وهو رمز من الرموز الحقوقية ليس على مستوى الإمارات فحسب بل على مستوى العالم".
وأضاف الزعابي: "يستحق الدكتور محمد الركن التكريم، ويستحق الخروج من السجن".
وأشار إلى أن الركن تعرض قبل اعتقاله في 16 يونيو 2012، للكثير من المضايقات، إضافة لمضايقة أسرته واعتقال ابنه وزوج ابنته.
وتؤكد تقارير حقوقية تعرض الدكتور الركن خلال اعتقاله للعديد من الانتهاكات التي شملت الاختفاء القسري والتعذيب، وفي يوليو 2013 أصدرت محكمة أمن الدولة الإماراتية ضده حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات.
وشكك الزعابي في إمكانية الإفراج عن الركن بعد انتهاء فترة حكمه؛ نظراً للتجارب السابقة مع جهاز أمن الدولة الذي رفض الإفراج عن الكثير ممن أنهوا فترات أحكامه، خاصة الناشطون الحقوقيون والسياسيون.
وأطلق ناشطون ومنظمات حقوقية حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحت وسم #ترشيح_الركن_لجائزة_سخاروف، لدعم ترشيح الركن للجائزة.
وقال الدكتور عبدالله العودة: "الركن يستحق الجوائز العالمية الموجهة لحماة حقوق الإنسان، والمدافعين عن دستور العدالة والحكم الرشيد".
وأضاف: "للأسف بدلاً من أن تكرمه الإمارات كما تصنع دول العالم؛ يواجه الركن أسوأ المعاملات التي تصنف عالمياً بأنها تعذيب".
يشار إلى أن الدكتور الركن حصل في وقت سابق على عدد من الجوائز الدولية، أبرزها جائزة منظمة الكرامة لحقوق الإنسان في 2012، وجائزة “لودوفيك تراريو” لحقوق الإنسان في 2017، كما تم اختياره مرشحاً نهائياً لجائزة فرونت لاين ديفندرز لسنة 2014، وهي جائزة تقدّمها فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار.