اتهم الناشط الحقوقي والمستشار القانوني محمد بن صقر الزعابي السلطات الإماراتية بالتغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، من خلال إقامة معرض للهولوكوست بـ دبي، في الوقت الذي يستمر فيه الصهاينة بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ودماء الشهداء لم تجف.
وقال الزعابي في تغريدات على تويتر : "الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم في فلسطين، ودبي تقيم معرض (للهولوكوست) ليتحدث السفير الصهيوني عن المظلومية والإنسانية.. للتغطية على جرائم الاحتلال.
وأضاف "رغم أن دم الشهداء لم يجف والمحرقة التي يرتكبها الصهاينة و يشاهدها العالم على الهواء مباشرةً للشعب الفلسطيني لا زالت قائمة".
وفي تغريدة أخرى، هاجم الزعابي علي النعيمي بصفته عضو مجلس الوطني الاتحادي للدولة، حيث قال الأخير في حديث سابق له على موقع عبري، أنه "في حال اندلعت حرب في غزة فإن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لن تتأثر".
وأضاف الناشط الزعابي :"وقبل أن تجف دماء شهداء فلسطين يلتقي (النعيمي) برئيسة "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" الصهيونية لـمناقشة التحديات المشتركة".
وكان السفير الإسرائيلي في الإمارات قد احتفى بأول معرض تذكاري خاص بالهلوكوست يفتتح في دولة عربية، قائلا في تصريحات له: "من كان يحلم أن يحدث هذا في دولة عربية".
وحذر سفير الاحتلال لدى أبوظبي، إيتان نائِيه، لدى زيارته المعرض التذكاري من "الهجمات المعادية لليهود"، والتي سُجّلت بعد التصعيد بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية. وقال "بعد غزة، أين أصبحنا؟ نحن في لحظة ليلة الكريستال تُهاجَم فيها الكُنس ويهاجَم فيها اليهود بعنف مجدّداً في شوارع أوروبا".
وأضاف "نرى صعوداً جديداً للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي، إلى معرض خاص بالهولوكوست".
ويأتي التضامن الرسمي للحكومة الإماراتية مع ضحايا اليهود، بعد أيام من انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 1948 مصابا، ولا يبدو أن النظام الإماراتي مكترث لهذا الشأن فيما يبدو أنه حفاظاً على العلاقة الودية مع العدو الإسرائيلي".