تتجه ناقلة غاز طبيعي مسال حملت بشحنة من قطر إلى الإمارات، لتكون أول شحنة من نوعها منذ منتصف 2017، وهو ما يسلط الضوء على تحسن العلاقات بين البلدين.
وأفادت بيانات اليوم الأربعاء، بأن الناقلة، التي تحمل اسم "الغارية"، حملت شحنة من راس لفان بقطر في العاشر من مايو الجاري وهي الآن راسية، وتشير البيانات إلى أنها من المقرر أن تفرغ الشحنة في جبل علي بالإمارات.
وقالت ريبيكا تشيا المحللة لدى كبلر إن ناقلة غاز طبيعي مسال أخرى تحمل اسم "القطارة"، والتي جرى تحميلها من راس لفان في الخامس من مايو 2021، كانت قد أشارت أيضا في البداية إلى أن وجهتها جبل علي، لكنها تحولت إلى آسيا.
وأحيانا ما تغير ناقلات الغاز الطبيعي المسال وجهتها، لكن في حالة إتمام عملية الشحن هذه، فستكون هذه أول مرة تشحن فيها شحنة غاز طبيعي مسال قطرية إلى الإمارات منذ مايو أيار 2017 بحسب ما أظهرته بيانات لتتبع السفن من رفينيتيف أيكون وشركة المعلومات كبلر.
وكانت بيانات شحن على "رفينيتيف أيكون" قد أظهرت أن قطر استأنفت أيضا الصادرات الشهرية من المكثفات إلى الإمارات منذ فبراير الماضي.
وأفادت البيانات بأن صادرات المكثفات القطرية إلى الإمارات قفزت إلى 1.7 مليون برميل في أبريل 2021 ارتفاعا من 287 ألف برميل في فبراير 2021.
وقطعت الإمارات ودول أخرى بالمنطقة قد قطعت العلاقات مع قطر في منتصف 2017 على خلفية اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، وهي التهمة التي تنكرها، لكن الإمارات أعادت هذا العام فتح جميع نقاط العبور البرية والبحرية والجوية لديها مع قطر بعد إعلان السعودية عن انفراجه فيما يتعلق بإنهاء خلاف بين الدول العربية الخليجية وقطر خلال قمة.
وقبل الخلاف، كانت قطر تعتاد تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الإمارات في فصل الصيف، الذي يزيد فيه الطلب على توليد الكهرباء.