في حين تجاهلت ذكر أحداث القدس المحتلة والتصعيد الإسرائيلي في غزة، جددت دولة الإمارات دعمها لإيجاد حل سلمي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية.
وحثت الدولة في بيان لها نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، على الدفع قدما بعملية السلام بالاستفادة من قنوات الاتصال بين دول عربية و"إسرائيل"، مؤكدة أن توقيعها لاتفاق "أبراهام" (سيُمكنها من لعب دور أكبر لإحلال السلام وبناء مستقبل شعوب المنطقة وأجيالها) .
وشددت في هذا السياق على أهمية دعم الجهود والمبادرات التي تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام، فضلا عن تعزيز الدور المركزي لمجلس الأمن والرباعية الدولية والدول العربية في إنجاح هذه الجهود.
كما أكدت في بيانها على أهمية مواصلة العمل على بناء الثقة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك عبر الدعوة إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب والسعي لحماية آفاق السلام وإقامة حل الدولتين.
وزعم البيان بأن الإمارات نجحت في عام 2020 بوقف ضم الأراضي الفلسطينية عبر بذل جهود سياسية ودبلوماسية حثيثة، استجابة للنداءات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لحماية آفاق السلام، وذلك عبر توقيع اتفاق "التطبيع" مع الإحتلال الصهيوني.
وكان لافتاً في البيان، تجاهل الحديث عن أحداث القدس المحتلة، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وغياب التوصيف المعتاد عليه، لدولة الاحتلال الصهيوني، وذلك في انحياز واضح وصريح للكيان الصهيوني.
وأمس السبت، رصد موقع "الإمارات71"، تجاهل الصحف الرسمية، ذكر أحداث القدس المحتلة، مع تغييب لكلمة "الاحتلال" أو حتى الإشارة إلى أن القدس مدينة محتلة، فيما تجاهلت صحف أخرى تغطية الحدث بشكل كلي.
وتأتي التغطية الإماراتية الرسمية المنحازة لدولة الإحتلال الإسرائيلي، في تغير واضح عن تغطيات الأعوام السابقة، وتأتي هذه السياسية التحريرية الجديدة بعد التوقيع على اتفاق "العار" الذي أبرمته أبوظبي مع دولة الاحتلال في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي.
والخميس، بلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها في مدينة القدس وأرجائها، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين بالمدينة، وامتدت المواجهات يومي الجمعة والسبت.
ومنذ الخميس أصيب ما لا يقل عن 130 فلسطينيا خلال المواجهات بالمدينة، إضافة إلى عشرات في فعاليات تضامنية مع المدينة بالضفة، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية ما لا يقل عن 100 آخرين، وفق مصادر فلسطينية.