قال تقرير إخباري، مهمة انتقال ليبيا من مرحلة الحرب إلى السلم وإعادة بناء المؤسسات السياسية والدستورية تمهيدا لإعادة إعمار البلاد، التي تسعى حكومة عبد الحميد الدبيبة لإنجازها في حيز زمني وجيز (حتى نهاية العام الحالي) لا تبدو مفروشة بالورود.
وأوضح التقرير الذي نشر على موقع "دويتشة فيلة"، أن تحديات أمنية جسيمة تواجه الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا أبرزها وجود ميليشيات أطراف خارجية في مقدمتها الإمارات.
وأشار الموقع إلى أن هناك ضغوط أوروبية على أبوظبي والقاهرة وأنقرة، لسحب المرتزقة من ليبيا لتمكين أفق النجاح للحكومة الانتقالية من إنقاذ البلاد.
وذكر الموقع الألماني، أن تأمين مصادر الطاقة والسواحل الليبية المترامية الأطراف تأتي في صلب الدعم الأوروبي للحكومة الليبية.
وأشار التقرير، أنه إذا ما تغلب حكومة الوحدة الوطنية الليبية وداعموها الدوليون على تجاوز عقبة المرتزقة والقوات الأجنبية، فستكون أمام ليبيا معضلة أخرى أكثر تعقيدا وتتمثل في إعادة هيكلة القوات الأمنية وبناء جيش وطني موحد".
ولفت التقرير إلى أن ذلك، يتطلب إنجاز الحكومة الليبية عمليا تفكيك الميليشيات التابعة لقوات الجنرال حفتر في الشرق، ولا يرجح أن تنجز هذه المهمة في آجال قريبة، على الأقل في ظل حكومة الدبيبة الحالية.
ووضعت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي تقديرات للقوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة في ليبيا بحوالي عشرين ألف عنصر.
وفي ديسمبر الماضي، كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الإمارات تساعد في تمويل مرتزقة فاغنر الروسية في ليبيا.