في تطور واضح لتطبيع الإعلام، بعد استكمال التطبيع السياسي والاقتصادي والأمني، أعلنت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن إطلاق خدمتها الإخبارية الجديدة باللغة العبرية، مشيرة إلى أن إجمالي عدد اللغات التي تقدم الوكالة خدماتها ارتفع إلى 19.
وقالت الوكالة، في بيان لها، إن هذه الخدمة الإخبارية توفر محتوى إعلاميا متكاملا باللغة العبرية يتضمن مواد خبرية وتقارير مكتوبة ومرئية يتم بثها عبر الموقع الرسمي للوكالة بالإضافة إلى حسابها الرسمي باللغة العبرية على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة "وام" إن "الخدمة الإخبارية الجديدة باللغة العبرية تسهم في توفير محتوى إعلامي يبرز التقدم في العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل في المجالات كافة وذلك في ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم توقيعه بين البلدين في شهر سبتمبر من العام الماضي".
وأكد أن "الوكالة تمضي قدما في مسيرتها التطويرية وتحرص على تعزيز حضورها وتأثيرها الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي وتوفير محتوى إعلامي يبرز الإنجازات التنموية التي حققتها دولة الإمارات على مدار 5 عقود ونشر رسالتها السامية باعتبارها نموذجا رائدا للتسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات".
وأضاف: "دولة الإمارات تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية يعيشون في تناغم تام وفريد ويسهم هذا التنوع في الخدمات الإخبارية التي تقدمها وكالة "وام" بـ 19 لغة في تلبية احتياجاتهم".
وفي ديسمبر 2020، أعلنت قناة "أي 24 نيوز" الدولية ومقرها إسرائيل، ومجموعة أبوظبي للإعلام عن توقيعهما مذكرة تفاهم "لتطوير المحتوى" و"توفير تغطية إخبارية متبادلة" لطواقم المؤسستين الإعلاميتين، على ما جاء في بيان صادر عن الجانبين.
ويأتي إطلاق الموقع العبري على وكالة (وام) الإخبارية الرسمية، بعد سنوات من تمرير التطبيع على أشكاله من تحت الطاولة، والانخراط الإعلامي الكلّي في لعبة تلميع صورة الإحتلال والترويج لتصفية القضية الفلسطينية".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر2020 اتفاقيتا تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنه "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شركا للسلام مع إسرائيل.