شهدت العاصمة البريطانية (لندن) ومدن أخرى مظاهرات رافضة لمشروع قانون يوسع صلاحيات الشرطة في فرض القيود على الاحتجاجات، التي تعتبرها السلطات مزعجة، بينما يتواصل الجدل بشأن مشروع القانون، الذي ينتظر تصويت النواب.
وانضم أعضاء جماعة المناخ "إكستنشن ريبليون" (Extinction Rebellion) وجماعة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) إلى نشطاء آخرين ضمن مظاهرات في لندن وبلدات ومدن أخرى، من بينها مانشستر وشيفلد وليدز وبرايتون.
وتحمل المظاهرات شعار "كيل ذا بيل"، أي اقتلوا بيل، وهو شعار يثير استفزاز بعض كبار الضباط؛ لأن "بيل" هو لقب للشرطة في بريطانيا.
وكانت الشرطة البريطانية قد حذرت من أي تجمعات نهاية هذا الأسبوع، بينما شهدت لندن مظاهرات مؤيدة لمشروع القانون.
ويمر حاليا مشروع القانون بالمراحل التشريعية في مجلس العموم، وهو يتضمن فرض غرامات وأحكام على المدانين، ويتوقع أن تدخل تعديلات على مشروع القانون من المعارضة.
ويثير القانون موجة من الجدل بين أوساط البريطانيين، لا سيما المؤيدين لحرية التظاهر.
ومنذ تقديم مشروع القانون إلى البرلمان في الشهر الماضي كانت هناك احتجاجات متفرقة، خاصة في بريستول (جنوب غرب إنجلترا)، حيث تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف.
وفي أوائل 2019، نظمت "إكستنشن ريبليون" احتجاجات استمرت أياما، ما تسبب بتعطل الحركة في أجزاء من لندن، الأمر الذي دفع بعض السياسيين للدعوة إلى منح الشرطة سلطات أقوى للحيلولة دون حدوث ذلك مرة أخرى.