كشفت شبكة إعلامية أمريكية، عن بدء السعودية حملات ضغط ودعاية جديدة تزامنا مع تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه، بعد إشارته في تصريحات سابقة، إلى نيته اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المملكة.
ونشرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أنه مع وجود احتمال لعلاقة أكثر اضطرابا مع الولايات المتحدة "تبدأ السعودية حملة ضغط جديدة باستخدام علاقتها مع زعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس"
وقالت إنه من المنتظر أن تحقق جماعات الضغط هذه، نجاحا أكبر في التعامل مع المشرعين الجمهوريين في الكونغرس الجديد، بدلا من الديمقراطيين، أو إدارة بايدن.
وحسب الشبكة الأمريكية، تمكن الجمهوريون من تحقيق مكاسب في مجلس النواب خلال انتخابات 2020، ومن الممكن أن يحققوا تفوقا أيضا في مجلس الشيوخ، إذا تمكنوا من الحصول على أحد مقاعد ولاية جورجيا خلال جولتي الإعادة المقرر إجراؤها، في يناير المقبل.
وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، العام الماضي، أخبر بايدن مجلس العلاقات الخارجية، أنه سيقلص الدعم الذي تقدمه أمريكا للسعودية، فيما يخص القضايا الرئيسية.
وقال: "سأقوم بإنهاء الدعم الذي تقدمه أمريكا للحرب المأساوية التي تقودها السعودية في اليمن، كما أطالب بإعادة تقييم علاقتنا بالمملكة، فقد حان الوقت لاستعادة بعض التوازن في علاقتنا مع الشرق الأوسط".
كما حذر من الطريقة التي تعامل بها الرئيس ترامب مع المملكة، إذ قدم لها "شيكا على بياض"، كما وصف.
وفي 2018، أفاد موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي، أن من يحكم السعودية بشكل فعلي هو ولي العهد، محمد بن سلمان، وأنه هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ورد ولي العهد على هذا الاتهام بالنفي.
ومع ذلك، وقف ترامب إلى جانب السعودية بعد وفاة خاشقجي، كما وقع البلدان صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار قبل عام.
وأشارت "سي إن بي سي" أن الحكومة السعودية اختتمت عام 2018 بإنفاق أكثر من 30 مليون دولار أمريكي على أنشطة مجموعات الضغط.، فيما بلغ حجم الإنفاق على هذه النشاطات 5 ملايين دولار خلال 2020.
وكانت مجموعة لارسون شاناهان سليفكا للعلاقات العامة، ومقرها ولاية آيوا، هي آخر من وقع تعاقد مع السفارة السعودية خلال العام الماضي، ووافقت السفارة على دفع 1.5 مليون دولار لمدة عام واحد.
كما أظهرت التقارير الحديثة في وسائل الإعلام تعاون مجموعة لارسون شاناهان سليفكا، مع مجموعة ارينا الاستراتيجية، لإتخاذ إجراءات تشمل إعلام الشعب، والمسؤولين الحكوميين، ووسائل الإعلام، بأهمية تعزيز العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والسعودية، حسب المصدر ذاته.