وصل إلى دولة العدو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وفداً بحرينياً كبيراً يقوده وزير الاقتصاد والسياحة زايد بن راشد الزياني في زيارة تستمر 3 أيام، لتعزيز التعاون الاقتصادي تكريسا للتطبيع بين المنامة وتل أبيب.
واستقبل وزير الاقتصاد في دولة الاحتلال الإسرائيلي عمير بيرتس الوزير البحريني الذي يرافقه نحو 40 من المسؤولين ورجال الأعمال.
ويلتقي الزياني خلال الزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاد الإسرائيليين.
وقال رئيس هيئة التصدير الإسرائيلية آديف باروخ إن هذه العلاقات ستساعد إسرائيل في إيصال صادراتها إلى دول لا تقيم معها علاقات حتى الآن.
كما وصف رئيس قسم دول الشرق الأوسط في الخارجية الإٍسرائيلية الزيارة بالمميزة، لأنها ستعزز مجالات التعاون والشراكة بين البلدين، وفق تعبيره.
تطبيع متسارع
وتأتي زيارة الوفد البحريني في إطار خطوات متسارعة لترجمة اتفاق التطبيع الذي أبرمته البحرين مع إسرائيل منتصف سبتمبر الماضي، بالتزامن مع اتفاق مماثل بين الإمارات و"إسرائيل".
كما أنها تأتي بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، والتقى خلالها نتنياهو ومسؤولين آخرين في حكومته.
وقبل أسبوع، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه أجرى محادثة هاتفية وصفها بالودية مع ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة.
وكان يفترض أن يزور نتنياهو البحرين هذا الأسبوع، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن المملكة طلبت تأجيل الزيارة، مشيرة إلى أن المسؤولين البحرينيين طلبوا أن تكون الزيارة ضمن زيارة مشتركة تشمل أبو ظبي والمنامة.
كما كان مقررا أن يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي هذا الأسبوع بزيارة إلى البحرين، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصادر دبلوماسية أنه تم إلغاء الزيارة، دون أن توضح تلك المصادر ما إذا كان ذلك بسبب التوترات في المنطقة عقب اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده قرب طهران في عملية أكد مسؤولون إيرانيون أنها نفذت عن بعد، وأن الموساد الإسرائيلي يقف وراءها.