أعلنت الرياض، الثلاثاء، دعم الموقف المصري بشأن سد النهضة الإثيوبي، مع استمرار المخاوف المصرية والسودانية من تأثيرات سلبية لأزمة ملف "سد النهضة" الإثيوبي، على حصة البلدين، وتوقف المفاوضات الحل.
جاء ذلك في بيان مشترك في نهاية اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، والذي ترأسه وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأوضح البيان أن الاجتماع انتهي إلى "توافق الرؤى حيال العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم".
وأكد الجانب السعودي، وفق البيان "دعمه لمساعي مصر نحو الوصول إلى اتفاق ملزم لكافة الأطراف بشأن سد النهضة حفاظا على الأمن المائي المصري وتعزيزا لحفظ الأمن والسلم في القارة الإفريقية".
وأشارت إلى أهمية "الدخول في مفاوضات جادة بين الأطراف المعنية، كونها هي الحل الأمثل للوصول إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف، وأهمية بذل المساعي الحميدة أثناء عملية التفاوض".
وفي أكتوبر، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من إمكانية أن تذهب مصر إلى نسف السد، وهو التهديد الذي رفضته إثيوبيا، ولم تعلق عليه القاهرة حتى الآن، وسط تأكيدات سابقة منها تشير إلى تمسكها بالحل السياسي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.