أعلنت شركة "طيران الإمارات" تسجيل خسائر بقيمة 12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار) بحسب نتائجها نصف السنوية، في أول خسائر لواحدة من أكبر مجموعات النقل الجوي في الشرق الأوسط منذ ثلاثة عقود تأتي في ظل تأثيرات فيروس كورونا المستجد.
وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في بيان يوم الخميس: "بفعل هذه الأوضاع غير المسبوقة التي أصابت قطاع الطيران والسفر، سجلت مجموعة الإمارات خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً".
وبلغت إيرادات الشركة 11.7 مليار درهم (3.2 مليارات دولار) بتراجع 75%، وخسارة 12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار)، مقابل أرباح 862 مليون درهم (235 مليون دولار) العام الماضي، كما سجلت عمليات الشحن مساهمة قوية في العائدات.
وعزت الشركة انخفاضها الحالي بشكل أساسي لتفشي جائحة كورونا التي شلّت حركة السفر الجوي أسابيع كثيرة، بعد قيام معظم دول العالم بإغلاق حدودها وفرض قيود على السفر، وفي إطار الإجراءات الاحترازية توقفت رحلات الركاب المنتظمة في دبي لمدة 8 أسابيع خلال شهري أبريل ومايو.
كما نقلت طائرات الشركة 1,5 مليون مسافر فقط، بانخفاض بنحو 95% عن عدد الركاب في الفترة ذاتها من 2019.
ومع توقف حركة السفر، تمكنت "طيران الإمارات" من التحول لخدمة الطلب على البضائع، في خطوة لم تكن متوقعة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد: "ساعدنا ذلك على استعادة إيراداتنا من مستوى الصفر إلى 26% مما كانت عليه في الفترة ذاتها من السنة الفائتة".
وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنوياً من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.
ودفعت إجراءات تعليق الرحلات وتراجع أعداد المسافرين الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك، حيث يصل عدد موظفي المجموعة لـ 60 ألف شخص بينهم 4300 قائد طائرة.