تتوقع دبي لصناعات الطيران، وهي واحدة من أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم، أن تبدأ حركة الملاحة الجوية في الانتعاش بحلول منتصف العام المقبل، وتتطلع إلى إبرام المزيد من الصفقات مع شركات الطيران لشراء وإعادة استئجار طائراتها.
وقال "فيروز تارابور"، الرئيس التنفيذي للشركة، إن حركة الطيران ستشهد انتعاشًا أسرع من المتوقع، ربما في وقت قريب قد يكون في أوائل 2021 في أفضل الاحتمالات، لكن منتصف العام المقبل هو الأكثر ترجيحًا.
وقالت دبي لصناعات الطيران، المملوكة لصندوق الثروة السيادي للإمارة "مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية"، إنها أبرمت 31 اتفاقًا للبيع وإعادة الاستئجار هذا العام وستوسع محفظة استثماراتها بمبلغ 1.1 مليار دولار.
لكن أرباح المجموعة تراجعت إلى 167.3 مليون دولار خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر من 260.5 مليون دولار قبل عام بسبب إرجاء شركات طيران سداد مدفوعات التأجير بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأضاف أن فرص إبرام المزيد من صفقات الشراء والتأجير تحسنت في ظل وجود عدد أقل من شركات التأجير القادرة على استخدام السيولة ورأس المال بفعالية، في حين أن لدى شركات الطيران "احتياجات فورية وعاجلة".
وتملك دبي لصناعات الطيران أسطولًا مؤلفًا من 381 طائرة بقيمة بلغت في 30 سبتمبر 12.5 مليار دولار.
وقال "تارابور" إنه من المتوقع أن يشهد العام المقبل توقيع الشركة على صفقات بيع وإعادة استئجار تمثل نموًا صافيًا للأسطول يزيد قليلًا على مليار دولار.
وتمتنع دبي لصناعات الطيران عن شراء طائرات من شركتي صناعة الطائرات الرئيستين ”إيرباص“، و“بوينغ“، بسبب خلافات على الأسعار.
وتنظر بدلًا من ذلك في الحصول على طائرات عبر الاستحواذ على شركة تأجير منافسة.
لكن "تارابور" قال إن حدوث هذا غير مرجح حاليًا لأن البائعين لا يأخذون في الاعتبار عند تحديد الأسعار تكلفة الضبابية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا في تقييماتهم.
وتسعى دبي لصناعات الطيران إلى زيادة حجم أسطولها إلى 800 طائرة بحلول عام 2026 أو 2028، وهو ما قال "تارابور" إنه هدف كبير، لكن الشركة لا تزال تخطط للوصول إلى "مثل هذا الرقم".
وسجلت الشركة مدفوعات استئجار مؤجلة هذا العام بلغت 155 مليون دولار، سُدد منها 20 مليون دولار، ومدت أجل اتفاقات تأجير في تعديل لإيجارات مستحقة تبلغ 84 مليون دولار بسبب ما تواجهه شركات الطيران من ضغوط مالية نتيجة للجائحة.
وقال "تارابور" إن دبي لصناعات الطيران تعتقد أن طائرات "بوينغ 737" الموقوف تحليقها ستعود قريبًا إلى الخدمة، وإن هذا الطراز يدخل في بعض صفقات الشراء وإعادة الاستئجار التي أبرمتها الشركة هذا العام، لكنه أحجم عن تحديد هوية العملاء.
وأضاف أن دبي لصناعات الطيران قد تقترض العام المقبل، لكن هذا يعتمد على أوضاع السوق.