توقع طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، أن يصل حجم التبادل التجاري بين "إسرائيل" والإمارات إلى مليارات الدولارات في غضون عدة سنوات.
وقال في مقال نشرته صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، إن عدداً من الشركات الإسرائيلية الكبرى توجهت إلى حكومته، مشددا على أن الإمارات معنية بالتعرف على "إسرائيل" والفرص التي يمنحها التعاون الاقتصادي معها، عبر تنظيم منتديات رقمية وزيارات متبادلة.
ولفتت "غلوبس" إلى أن المكتب الذي يديره بن هندي مسؤول عن الأنشطة الاقتصادية الدولية للإمارات.
وأضاف بن هندي: "لدينا رأس المال لكننا نستثمره في الأماكن التي يهمنا أن يكون لنا فيها وجود عميق وفي النهاية نحصل منه على عوائد، وهي عوائد ليست بالضرورة أن تكون اقتصادية"، على حد تعبيره.
وأشار إلى الطاقة الكامنة في التعاون في مجال الطاقة والزراعة، لافتا إلى أن الإمارات معنية بالاستفادة من المجالات التي تتميز فيها إسرائيل، لا سيما الذكاء الاصطناعي، والتقنية الطبية، والخدمات المصرفية الرقمية، وغيرها.
وأشار إلى أن ابوظبي "تستورد 90% من حاجاتها من الغذاء، مما يحتم عليها الاستفادة من خبرات إسرائيل في مجال زراعة الصحراء".
وأوضح أنه تبين له من خلال اللقاءات مع المستثمرين الإسرائيليين أنه لا يوجد ما يسوغ الجدل معهم "بل هناك رغبة جامحة للعمل معا"، لكنه ناقض نفسه عندما قال إنه سمع من أحد معارفه في تل أبيب أن من الصعب استرضاء الإسرائيلي.
وأقر بن هندي ضمنيا بالانطباع العنصري الذي يكرسه المسؤولون الإسرائيليون عندما يزعمون بأن العلاقة الاقتصادية مع الإمارات تقوم على "التقاء العقل اليهودي والمال الإماراتي"، وقال "أعتقد أن المزايا الإسرائيلية والاستعداد الإماراتي ستفضي إلى نتائج ممتازة".
وأشار إلى أنه أبلغ مدير عام وزارة الاقتصاد الإسرائيلية دفيد لفلر بأنه عندما كان يدرس في جامعة "كولومبيا" فإن المحاضر المفضل بالنسبة إليه كان إسرائيليا يدعى أمير زين، والذي ما زال على تواصل معه.