وقعت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم الخميس اتفاقية تعاون استراتيجية مع غرفة تجارة تل أبيب، “لتعزيز التعاون في عدد من الجوانب الأساسية المتعلقة بممارسة الأعمال لدى الجانبين، والارتقاء بتنسيق الجهود المشتركة بما يخدم مصالح مجتمعي الأعمال لدى الطرفين”، وذلك في أعقاب بدء علاقات التطبيع والاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل.
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إن بنود الاتفاقية تشمل “التعاون في إجراء دراسات اقتصادية حول الأسواق الثنائية وفرص الاستثمار وآفاق النمو والشراكات التي يمكن أن تشكل أساساً للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الاقتصادية بين الجانبين، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات افتراضية حول فرص النمو والتعاون بين مجتمعي الأعمال، وتبادل زيارات الوفود الاقتصادية وتنظيم منتديات أعمال مشتركة، كذلك التعاون في مجالي ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة”.
وأضاف بوعميم، للصحفيين، أن الاتفاقية تشمل مشاركة غرفة دبي في تنظيم وتنسيق العلاقات والروابط التجارية والاستثمارية المقبلة بين مجتمعي الأعمال في دبي وإسرائيل، حيث تعتبر غرفة دبي ممثل القطاع الخاص بالإمارة وتضم في عضويتها أكثر من 250 ألف شركة.
وتسهم هذه الاتفاقية في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث لن تعود فوائدها على مجتمعيّ الأعمال في دبي وإسرائيل فقط، بل ستمتد لتشمل جميع الأطراف المعنيّة ومجتمعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، ما يترجم نهج دبي في مد جسور التعاون ودعم الشراكات العالمية العابرة للحدود التي تفيد النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار مرحلة جديدة وحيوية من الروابط بين مجتمعي الأعمال في دبي وإسرائيل، معتبراً أن انفتاح اقتصاد دبي على الأسواق العالمية، يجعل من دبي شريكاً ذا ثقلٍ وأهميةٍ نوعية لمعظم الاقتصادات العالمية.
ولفت بوعميم إلى أن الاتفاقية تمهد لمزيد من قنوات التعاون في العديد من القطاعات الرئيسية، مشيراً إلى أن دراسة الأسواق الثنائية، وفهم متطلبات المستثمرين وأولوياتهم، وتحديد مجالات التعاون أمور تشكِّل المرحلة الأولى من التعاون مع غرفة تل أبيب لخدمة الأهداف الاستراتيجية التنموية للجانبين.
وأكد أن اتفاقية الشراكة تتيح الفرص الاستثمارية لكل الأطراف في المنطقة، وتركز على خلق بيئة ملائمة وتنافسية لممارسة الأعمال يعود نفعها على مجتمعات الأعمال على امتداد الشرق الأوسط.
بدوره، قال يوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية ورئيس غرفة تجارة تل أبيب إن “هذه الاتفاقية تخلق شراكة بين البلدين، الذين عملا بجد لبناء اقتصادين مزدهرين وقويين لمصلحة شعبهما”.
وأضاف أن هذه الاتفاقية ستسهم في بناء جسور التعاون المشترك في قطاعات التقنية المتقدمة والسياحة والطيران والاستثمار والعقارات وخصوصاً في مجالات التكنولوجيا النظيفة والري والتقنيات الزراعية والرعاية الطبية الرقمية وغيرها الكثير.
يأتي ذلك، في ظل انهيار مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلي في كل المجالات، خاصة مع تأثيرات تفشي وباء كورونا الخطيرة، وفقدان الاستقرار السياسي الداخلي، الذي كان من بين مظاهره إجراء 3 انتخابات تشريعية في فترة تقل عن العام.