احتفظ الدولار الأميركي بمكاسبه بعدما صعد لأعلى مستوى خلال أسبوع مقابل اليورو، حيث عزز التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وتعثر الاتفاق بشأن تحفيز مالي في الكونغرس الأميركي؛ أصول الملاذ الآمن.
وقال أعضاء في الكونغرس ومسؤولون من إدارة الرئيس دونالد ترامب أمس الاثنين إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق للتخفيف من آثار أزمة فيروس كورونا، لكن لم يتضح إن كان بمقدورهم تجاوز الخلافات بينهم.
في الوقت نفسه، فرضت الصين عقوبات على 11 مواطنا أميركيا، منهم أعضاء جمهوريون في مجلس النواب؛ ردا على فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين في هونغ كونغ والصين.
وكان رد فعل السوق على النزاع الصيني الأميركي محدودا، لكن محللين قالوا إن هذه المواجهات ستكون لها تعقيدات في المدى الأطول.
واستقر تداول اليورو مقابل الدولار عند 1.1736 دولار، بعدما تراجع إلى 1.1722 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أقل مستوى منذ 4 أغسطس/آب الجاري، وقبل ذلك تراجع الدولار لأسبوع السابع على التوالي، وقال متداولون إنه بصدد تسجيل قفزة تصحيحية قصيرة المدى.
وتلقى اليورو دعما في الآونة الأخيرة من آراء ذكرت أن أوروبا تحقق أداء أفضل من الولايات المتحدة، وأنها تتعامل على نحو أفضل بكثير مع جائحة كورونا.
وفي أنحاء أخرى، ظلت الليرة التركية بالقرب من المستوى المتدني القياسي الذي سجلته الجمعة؛ بفعل مخاوف بشأن انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في البلد، مما أدى إلى توقعات بأن يتخذ البنك المركزي قرارات أكثر حزما للحد من تراجع العملة التركية، وجرى تداول الليرة عند 7.2785 مقابل الدولار، وهو ما يزيد بقليل على المستوى القياسي المنخفض الذي بلغته يوم الجمعة عند 7.3650 ليرات.
وعلى العكس من ذلك، صعدت الكرونة النرويجية بدعم من ارتفاع أسعار النفط، وأصبحت العملة الأفضل أداء هذا الأسبوع، جنبا إلى جنب مع الدولار الكندي والروبل الروسي، وفقا لمحللين في مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جي المالية" (Mitsubishi UFJ Financial Group).
وسجلت الكرونة في أحدث تداول لها صعودا نسبته 0.3% مقابل الدولار، مدعومة من تقرير للبنك المركزي أمس الاثنين كشف عن أن البنك هو واحد من أقل البنوك المركزية التي تميل إلى التيسير النقدي في مجموعة الـ10 الكبار، واستقر الدولار الكندي عند 1.33 دولار أميركي.