حصلت مجموعة إن.إم.سي هيلث، التي يقع مقرها الرئيسي في أبوظبي، على تمويل بقيمة 250 مليون دولار، تحتاجها بشدة لتلبية متطلبات التدفق النقدي على المدى المتوسط ، بما في ذلك مدفوعات الرواتب.
ويظهر القرض أن بعض الدائنين ينظرون إلى إمكانية دعم الشركة لتجاوز أزمتها كفرصة لاستعادة ديونهم أو بعضها على الأقل، بعد أزمة الاحتيال التي تلاحق مالك الشركة السابق الملياردير الهندي بي آر شيتي.
ووفقا لمصادر محلية، فإن التمويل قدم من قبل بنوك إماراتية، ما يعني أنها على استعداد للنظر للمجموعة بنظرة بعيدة المدى، خاصة كيان شركة ان.ام.سي هيلث لإدارة المستشفيات في الإمارات، ان.ام.سي للرعاية الصحية.
وقالت وكالة رويترز في وقت سابق: إن التمويل سيأتي على الأغلب من بنوك إماراتية منكشفة بشكل كبير على الشركة، إذ إن دعم عملياتها سيحسن فرص تلك البنوك في استعادة جزء من ديونها المستحقة السداد.
ونقلت صحيفة جولف نيوز في وقت سابق عن أحد المصرفيين قوله: ”أقنع الرئيس التنفيذي لشركة إن.إم.سي مايكل ديفيس وألفاريز ومارسال، مدير إن.إم.سي، المقرضين بأن مبلغ 250 مليون دولار الإضافي سيكون حاسمًا للبقاء“. مضيفا أن ”عمل إن.إم.سي الأساسي قوي، فقد أظهر القدرة على تجاوز أزمة كوفيد19، وكذلك الاحتيال المدمر الذي تم اكتشافه قبل وقوع الوباء مباشرة.“
وأكدت الصحيفة أن مدفوعات الرواتب ”في الوقت المناسب“ قد عادت بقوة إلى المسار الصحيح. ففي شهر فبراير الماضي مع ظهور قضية التزاماتها المالية، انتهى الأمر بشركة إن.إم.سي بتأخير الرواتب لأكثر من أسبوعين – وهي المرة الأولى التي حدث فيها ذلك في تاريخ الشركة.
وقال المسؤول: ”لقد قامت شركة إن.إم.سي بعمل كبير خلال الأشهر الخمسة الماضية، ومن خلال التعاون الوثيق مع البنوك المحلية وشركات التأمين، قامت بإتمام كشف الرواتب في يوليو في الوقت المحدد وقبل بدء عطلة عيد الأضحى“.
وأضاف:“يركز الجميع الآن بشكل كامل على دعم الأعمال ورفاهية المرضى والعاملين. ولقد تم بذل الكثير من العمل منذ أبريل، عندما تم وضع إن.إم.سي تحت الوصاية، وأصبح المسؤولون والإدارة يرون أخيرًا بعض الضوء في نهاية هذا النفق ”.