ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة في ظل ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من أن المخاوف بشأن الطلب النابعة من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتنامي التوتر بين الولايات المتحدة والصين كبحت الأسعار.
ونزل الدولار لأدنى مستوى في شهر مقابل سلة من العملات. وعادة ما يشجع ضعف الدولار على شراء السلع الأولية المسعرة بالعملة الأمريكية مثل النفط، لأنها تصبح أرخص سعرا لحائزي العملات الأخرى.
وبحلول الساعة 0446 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 21 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمئة إلى 43.52 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 41.19 دولار.
وقال إدوارد مويا المحلل لدى أواندا في نيويورك ”أسعار الخام تحاول الاستقرار إذ أن التوقعات ما زالت مرتفعة بأن الكونجرس سينجح في إقرار حزمة“ دعم أخرى لمواجهة تأثيرات الجائحة.
وأضاف ”البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة أمس تظهر أن التعافي الاقتصادي يكابد صعوبات وتضمن إلى حد كبير قدوم المزيد من المساعدة الاتحادية“.
وارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة على نحو مفاجئ إلى 1.416 مليون في الأسبوع الماضي للمرة الأولى في نحو أربعة أشهر مما يشير إلى جمود تعافي الاقتصاد الأمريكي في ظل ارتفاع جديد في الإصابات بكوفيد-19.
وبينما يغذي ارتفاع عدد الإصابات المخاوف بشأن تجدد فرض إجراءات العزل العام الحكومية، فإن المخاوف من تضرر الطلب على النفط تفاقمت جراء توتر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط.
وأمرت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو يوم الجمعة، في رد بالمثل بعد أمر واشنطن المفاجئ بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستون هذا الأسبوع، إذ تتدهور العلاقات أكثر بين القوتين العالميتين.
وقال باركليز كوموديتيز ريسيرش إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا في الأجل القريب إذا تباطأ التعافي في طلب الوقود أكثر، على الأخص في الولايات المتحدة.
وخفض البنك توقعاته لفائض سوق النفط لعام 2020 إلى متوسط قدره 2.5 مليون برميل يوميا من 3.5 مليون برميل يوميا في السابق.