توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني “إس آند بي جلوبال”، انخفاض إصدارات الصكوك العالمية بسبب تداعيات جائحة كورونا، خلال 2020 إلى 100 مليار دولار، من 162 مليار دولار في 2019، بتراجع 38.3 بالمئة.
وقالت الوكالة في تقرير لها، إن تراجع حجم الإصدارات العالمية للصكوك هذا العام، يأتي في ظل خفض الشركات للنفقات الرأسمالية. ولجوء بعض الحكومات السيادية في الدول الأساسية للتمويل الإسلامي، لأسواق السندات التقليدية.
ويرى التقرير أن عزوف المستثمرين عن المخاطر ينحسر، ويرجع ذلك للعديد من العوامل من بينها قوة السيولة العالمية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية قام مُصدرون من ذوي المستوى الجيد للجودة الائتمانية، باللجوء للأسواق إما من خلال إعادة إصدار الصكوك أو من خلال الاستفادة من البرامج القائمة، حسب التقرير.
وذكر أن الإصدارات الجديدة ما تزال محدودة، وعلى الرغم من نظرة التفاؤل في السوق، إلا أن إجمالي حجم الإصدارات المتوقع للعام 2020 سيظل أقل من 2019 مع تمسك الشركات بالنقد المتوفر لديها، وخفضهم للنفقات.
وشهدت ظروف السوق التمويلية تقلبا خلال الشهور القليلة الماضية، بسبب جائحة كورونا، “لكن الأخبار الواردة بشأن نجاح العديد من الدول باحتواء انتشار الفيروس، والرفع التدريجي للقيود، ساهم في حدوث بعض الاستقرار في أسواق رأس المال الدولية”.
وتضرر الاقتصاد العالمي بشدة جراء الإغلاق الكبير الذي فرضته جائحة كورونا، ما قد يتسبب في انكماش اقتصادي بنسبة 4.9 بالمئة خلال العام الحالي، والذي يعد الأسوأ منذ الكساد الكبير عام 1930، بحسب مؤسسات دولية.