اتهم زعيم قبلي بارز في محافظة سقطرى اليمنية، السعودية بـ"تمهيد الطريق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لاقتحام عاصمة المحافظة".
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى شيخ مشايخ سقطرى عيسى سالم بن ياقوت.
وقال بن ياقوت: "السعوديون يمهدون الطريق للمجلس الانتقالي (المدعوم من الإمارات) لاقتحام مدينة حديبو(عاصمة سقطرى)".
وأضاف: "هناك تبادل أدوار بين السعودية والإمارات بالتآمر على سقطرى"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: "يتم تسليم رواتب المتمردين في سقطرى بعملة الريال السعودي وعبر القوات السعودية (المتواجدة بالمحافظة)".
ولم يصدر تعقيب من قبل الجانب السعودي حول تصريحات بن ياقوت، غير أن الرياض سبق أن أكدت أنها تعمل بشكل محايد من أجل حل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد مسؤول حكومي يمني للأناضول، بأن "قوات المجلس الانتقالي (الحزام الأمني) دفعت بتعزيزات عسكرية للمدخل الغربي لحديبو، وسيطرت عليه".
وأوضح أن هذه القوات "باتت على بعد نحو أربعة كليومترات من وسط حديبو".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من توقيع اتفاق بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، برعاية التحالف العربي (تقوده السعودية ويدعم الحكومة)، لتطبيع الأوضاع الأمنية بسقطرى.
وجاء اتفاق الأربعاء، بعد يومين من اشتباكات بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي وعنصرين من "الحزام الأمني"، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق، المطل على حديبو.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل، و1 مايو الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعد التوتر بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة مخططات لمصالح إماراتية في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.