دعت قطر جميع الليبيين إلى العودة للمفاوضات، مجددة دعمها للحكومة الليبية ولاتفاق الصخيرات ومخرجاته.
جاء ذلك في كلمة للمندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، علي خلفان المنصوري، في الدورة 44 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وقال المنصوري إن بلاده تدعو الليبيين إلى "العودة للحوار الوطني واستكمال المرحلة الانتقالية؛ بما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها ويحقق تطلعات الشعب الليبي".
وأضاف المنصوري أن "قطر تدعم بشكل الكامل جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا والمضي قدما نحو بناء دولة المؤسسات وحماية وتعزيز حقوق الإنسان".
واعتبر أن "الهجوم الذي قامت به الميليشيات التي يقودها اللواء المتقاعد (خليفة) حفتر على العاصمة طرابلس (منذ أبريل/نيسان 2019) منع انعقاد المؤتمر الليبي".
وأضاف المنصوري أن "الهجوم أعاد أيضا تجدد النزاع، وتسبب بحدوث انتهاكات وتجاوزات عديدة".
وأعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء استمرار القتال وما نتج عنه من ضحايا ودمار.
وأكد على ثقة بلاده بأن وجود ليبيا كدولة عضو في مجلس حقوق الإنسان "سيسهم في تعزيز قدراتها على الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال".
ودعا المنصوري المجتمع الدولي ومفوضية حقوق الإنسان، إلى "مواصلة تقديم الدعم اللازم والمساعدة التقنية بما يتماشى مع الاحتياجات التي تطلبها الحكومة الليبية لتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات، لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا".
والأربعاء، أعلن الجيش الليبي أنه بانتظار تحقيق أممي يكشف للعالم "جرائم الإبادة الجماعية البشعة" التي ارتكبتها مليشيا حفتر في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس؛ حيث تم العثور على مقابر جماعية.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/نيسان 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع. -