أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها قتلت نحو 50 من قوات مجرم الحرب خليفة حفتر خلال معارك خاضتها في المراحل الأخيرة من عملية تحرير ضواحي طرابلس الجنوبية، وأسفرت عن استعادة مواقع جديدة مهمة.
وأعلن الناطق باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو أن قواتهم أحصت 48 جثة لعناصر قوات حفتر تركتها خلفها، بعد المواجهات التي شهدتها أمس الثلاثاء محاور القتال في منطقتي الخلة والخلاطات وفي محيط مطار طرابلس الدولي المدمر منذ عام 2014.
من جهة أخرى، قال رئيس البرلمان الليبي في طرابلس حمودة سيالة إنه قد يتفهم بعض التدخلات في الشأن الليبي المبنية على هواجس الأمن القومي، لكنه لا يفهم لماذا تتدخل الإمارات في هذا الشأن وتدعم حفتر بالمال والعَتاد، لافتا إلى أن هذا التدخل "غير مبرر وغير أخلاقي"، على حد قوله.
وفي الأثناء، أعرب وزيرا خارجية مصر سامح شكري، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، في اتصال هاتفي بينهما عن ترحيب بلادهما بإعلان الأمم المتحدة قبول كل من مليشيا حفتر وحكومة الوفاق، استئناف مباحثات وقف إطلاق النار، مؤكدتين "على تمسكهما بالحل السياسي الذي يدعم السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا".
ودعت كل من وزارة الخارجية المصرية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان مشترك، إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وعبر مسار مؤتمر برلين، مؤكدتين أن "العملية السياسية هي الحل الوحيد لتحقيق السلام في ليبيا، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".
وذكرت الوزارتان بحسب بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أنهما "تقفان إلى جانب الشعب الليبي وكافة الأطراف التي تطالب بالتهدئة حقناً لدماء المدنيين الأبرياء وتحقيق الاستقرار في يبيا، وخاصة مع استمرار الجهود الإنسانية في مواجهة فيروس كورونا المستجد".
يشار أن أبوظبي تدعم حفتر بآلاف الأطنان من الأسلحة سنويا وفق اتهامات الأمم المتحدة وتقارير غربية، وترفض التزام حفتر بأي وقف لإطلاق النار حتى مطلع رمضان المنصرم، ولكن عندما أخذ حفتر يخسر ميدانيا بدأت أبوظبي تدفع باتجاه "هدنة" يعتبرها ليبيون أنها مسعى لكسب الوقت لإعادة تأهيل حفتر مجددا خاصة أنه يعاني من نقص في المرتزقة وهو الجانب الذي تحاول أبوظبي تغطيته من السودان وتشاد بحسب اتهامات حكومة الوفاق الليبية الشرعية.