فشل مؤتمر دولي للمانحين رعته السعودية بمشاركة الأمم المتحدة، في جمع التمويل المطلوب لتلبية احتياجات اليمن الإنسانية خلال الأشهر المقبلة. وبينما لم تعلن أبوظبي عن أي مساهمة مالية، اعتبر الحوثيون استضافة الرياض للمؤتمر استثمارا في الدم اليمني.
وعقد المؤتمر الثلاثاء 2 يونيو في الرياض بواسطة دائرة تلفزيونية وبمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة. وقالت الأمم المتحدة إن المشاركين فيه تعهدوا بتقديم مليار و350 مليون دولار مساعداتٍ إنسانية لليمن، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وكالات الإغاثة الدولية قدرت التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية لليمن من يونيو وحتى ديسمبر بنحو 2.4 مليار دولار.
كما أن التعهدات التي تم الإعلان عنها هي نصف المبلغ الذي وعدت به الجهات الدولية المانحة في المؤتمر الذي عقد العام الماضي، والبالغة 2.6 مليار دولار، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وتعهدت السعودية بأن تدفع 500 مليون دولار، وهي أكبر مساهمة تم التعهد بها، في حين أن الإمارات -شريكتها في التحالف الذي يشن حربا في اليمن منذ عام 2015- لم تعلن عن أي مساهمة من جانبها.
كما تعهدت الولايات المتحدة بمساعدات لليمن بقيمة 225 مليون دولار، وبريطانيا بقيمة 200 مليون دولار، وألمانيا بقيمة 125 مليون دولار.
ويقول ناشطون يمنيون إن أبوظبي تضغط على الرياض برفض تقديم أي دعم مالي لهذا المؤتمر حتى ترضخ المملكة لمطالب المجلس الانتقالي الانفصالية الذي أعلن حكما ذاتيا لجنوب اليمن كخطوة على تمهيدية للانفصال، في أواخر أبريل الماضي، وهو ما عارضته السعودية، لذلك تقوم أبوظبي بمعاقبة الرياض من جهة، وحصر دعمها وتمويلها للمجلس الانتقالي في عدن من حهة ثانية غير مكترثة بالنسبة الكبرى من اليمنيين مع أن أبوظبي لا تتوقف عن قول: إن مساعداتها الإنسانية غير مرهونة لأي مواقف أيدولوجية.