أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتياً، المُضي قُدماً في فرض واقع مغاير جنوب اليمن، بالسيطرة على مؤسسات الدولة وتنفيذ إجراءات "الإدارة الذاتية"، التي أعلنها قبل نحو أسبوع ولقيت رفضا محليا ودوليا.
جاء ذلك، في خطاب مكتوب، وجهه رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، من مقر إقامته في العاصمة أبوظبي، بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المجلس في العام 2017.
وقال الزبيدي، "إن فرض الواقع المُغاير (جنوب اليمن) يسير بخطى واثقة ومدروسة"، مشيراً إلى حرص المجلس الانتقالي "على الخروج بمكاسب من كل مرحلة...حتى تأمين الحماية الكاملة للجنوب".
وبرر الزبيدي إعلان الانتقالي "الإدارة الذاتية للجنوب"، بتعثر تنفيذ اتفاق الرياض وحمّل الحكومة مسؤولية "عرقلة تنفيذ الاتفاق".
ودعا رئيس الانتقالي ما سمّاها "قوى القوى التحرير والاستقلال" للمشاركة الفاعلة في "معركة تحرير مؤسسات الشعب وموارده وحقوقه".
وعقب اعلان الانتقالي الادارة الذاتية في عدن قبل أكثر من أسبوع، اتجه الى وقف الصرف من البنك المركزي وانشأ حسابات لتوريد جميع موارد الدولة اليها ليتصرف فيها.
وفي تأكيد على عدم تراجع الانتقالي عن إعلانه في الـ25 من أبريل لـ"الإدارة الذاتية" للجنوب، والذي رفضته الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، قال الزبيدي إنه وجه "الإدارة الذاتية للعمل المتسارع وبوتيرة عالية من خلال اللجان المختصة والسلطات المحلية في عدن وسائر المحافظات للعمل على احتواء وباء كورونا".
ويأتي خطاب الزبيدي المقيم في الإمارات، بعد أيام من تضارب تصريحات ومواقف الانتقالي من دعوة التحالف العربي للترجع عن تصعيده في جنوب اليمن والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض، بالإضافة الى تمرد فجره المجلس مؤخراً في سقطرى للسيطرة على المحافظة، أفشلته القوات الحكومية وتدخلت القوات السعودية في الجزيرة لفض الاشتباك.