اعترفت شركة "الاتحاد للطيران"، شركة الطيران الوطنية، بأنها تتجه لبيع 38 طائرة لشركة استثمار وشركة تأجير في صفقة تبلغ قيمتها مليار دولار.
وتأتي تلك الصفقة كأحدث إجراء من طيران الاتحاد لخفض التكاليف من قبل الناقل الوطني.
وتتكبد طيران الاتحاد خسائر سنوية منذ نحو 4 سنوات، حيث تبلغ خسارتها سنوياً أكثر من مليار دولار.
وأوضحت الشركة أنها ستبيع 38 طائرة، بينها 22 من طراز إيرباص إيه 330 و16 طائرة بوينج 777- 300 إي آر، في صفقة مع شركة "كيه كيه آر" للاستثمار وشركة ألتافير إير فاينانس.
وأفادت "كيه كيه آر" أن طائرات بوينج 777- 300 إي آر، سيتم "إعادة تأجيرها إلى الاتحاد عند الشراء في أوائل عام 2020، في حين ستذهب طائرة إيرباص إيه 330 إلى عملاء دوليين.
ووصفت الاتحاد الخطوة بأنها تتماشى مع "السنة الثالثة من برنامج التحول".
وذكرت الشركة في بيان: "الصفقة توفر لنا المرونة مع ضمان التزامنا بأهداف الاستدامة لدينا والحفاظ على أسطول من الطائرات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود والمتقدمة تقنيا".
وأجبرت الخسائر طيران الاتحاد إلى البحث عن طرق لتقليص نفقاتها، ومن بينها الاستغناء عن طيارين متوقع الاستغناء عنهم مطلع العام الجاري.
وسبق أن كشفت مصادر في شركة "طيران الاتحاد"، يونيو الماضي، أنها مضطرة لإلغاء صفقات مع عملاق الطيران الأوروبي "إيرباص"، وشركة "بوينج" نتيجة للخسائر المتراكمة على الشركة، والتي وصلت إلى نحو 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
وأشارت إلى أن "الاتحاد" ستتسلم 5 طائرات فقط من طائرات "إيرباص A350 XWB"، من أصل 62 طائرة، تم التعاقد عليها، وهو ما يمثل 8% فقط من إجمالي طائرتها من طراز A350، بينما ألغت خططًا لتسلم الكمية المتبقية من 57 طائرة إيرباص A350، وألغت أيضا غالبية طائراتها من طراز "بوينج 777X".
وجاءت هذه التخفيضات الكبيرة في طلبات الطائرات، كجزء فقط من محاولة إدارة "طيران الاتحاد"، الحد من واحدة من أكبر ديون شركات الطيران، التي تراكمت على الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي.